كشفت صحيفة “إل إسبانيول” أن تقريرا صادرا عن لجنة تحقيق البرلمان الأوروبي توصل إلى الحقيقة في ما يخص الاتهامات الموجهة للمغرب بشأن استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي الشهير “بيغاسوس” ضد الدول الأوروبية.
ووفقا لذات الصحيفة، فقد خلص التقرير، بما لا يدع مجالا للشك، إلى “عدم وجود أي أدلة تدين المغرب” في هذه القضية التي أثارت جدلا واسعا وصل حد توتر علاقات المغرب ببعض الشركاء الأوروبيين.
وأشار ذات المصدر إلى أن التحقيق الذي استمر لمدة سنة كاملة، أوضح في الفقرة 330 غياب أي دلائل تشير إلى تجسس المغرب باستخدام برنامج “بيغاسوس”، وهو الطرح الذي ظلت المملكة متشبثة به للرد على الاتهامات الموجهة إليها.
وحسب المصدر نفسه، فإن اللجنة المكلفة بإعداد التقرير المذكور زارت خلال الشهور الماضية الدول التي اشتكت من تعرضها للتجسس عبر “بيغاسوس”، كما عقدت جلسات مع خبراء متخصصين في مجال الأمن السيبراني، وهو الأمر الذي ساعدها على التوصل إلى نتائج دقيقة فيما يخص هذا الموضوع.
ويأتي تقرير اللجنة في الوقت الذي يشدد فيه البرلمان الأوروبي على مواصلة التشكيك في استخدام الرباط برنامج “بيغاسوس” للتجسس على مسؤولين أوروبيين كبار، فضلا عن رؤساء دول أوروبية.
وتطرح هذه الادعاءات والحقائق المتوصل إليها في التقرير أكثر من علامة استفهام حول الجهات التي روجت لاستخدام المغرب التطبيق الإسرائيلي الصنع، والأهداف الكامنة وراء ذلك.