تحرك حاملة الطائرات “جيرالد فورد” نحو الشرق الأوسط يرفع منسوب التوتر مع إيران

porte avions Gerald Ford jpg خارج الحدود

بدأت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، مع إعلان تحرك حاملة الطائرات النووية “يو إس إس جيرالد فورد” صوب أوروبا، لتكون ثالث حاملة أميركية تقترب من المنطقة وسط تصاعد التوتر مع إيران واستمرار الحرب التي تقودها إسرائيل منذ أسبوع.

وأوضح مسؤول في البحرية الأميركية، الجمعة، أن حاملة “جيرالد فورد” ستغادر قاعدتها البحرية في نورفولك صباح الثلاثاء المقبل، في مهمة تستهدف تمركزًا استراتيجيًا محتملًا شرق المتوسط أو قريبًا من الخليج، وذلك في إطار خطة طوارئ لرفع الجاهزية العسكرية الأميركية في محيط النزاع.

وتُعد “جيرالد فورد” واحدة من أحدث وأضخم حاملات الطائرات في العالم، حيث دخلت الخدمة عام 2017 وتبلغ زنتها نحو 100 ألف طن، وتعمل بدفع نووي، وتمتاز بقدراتها المتقدمة في تشغيل الطائرات وإدارة العمليات العسكرية في البيئات عالية التهديد.

دعم إضافي لحلفاء واشنطن

ترافق هذا التحرك مع تصريحات من البيت الأبيض تؤكد أن قرار دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل ما يزال بيد الرئيس دونالد ترامب، في وقت تتصاعد فيه المؤشرات على تدخل وشيك بعد أسبوع من الضربات المتبادلة بين تل أبيب وطهران.

وتنتشر بالفعل في الشرق الأوسط حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون”، التي تشارك في عمليات دعم للقوات الأميركية في المنطقة منذ أشهر، بما في ذلك غارات على مواقع الحوثيين في اليمن. كما اقتربت حاملة “نيميتز”، التي كانت متمركزة سابقًا في بحر جنوب الصين، من الوصول إلى الشرق الأوسط لتعزيز التوازن العسكري.

إجلاء رعايا أجانب من إيران وإسرائيل

بموازاة التحشيد العسكري، سارعت عدة دول من بينها الولايات المتحدة، ألمانيا، والصين، إلى تنفيذ عمليات إجلاء لرعاياها من كل من إيران وإسرائيل، وسط تصاعد المخاوف من انزلاق المواجهة إلى صراع شامل في المنطقة.

يُشار إلى أن التوتر تفاقم منذ 13 يونيو الجاري، بعد أن بدأت إسرائيل حملة عسكرية على أهداف إيرانية، طالت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة، وردت إيران بهجمات صاروخية واسعة، خلفت دمارًا في عدد من المدن الإسرائيلية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً