أكادير24
تعرضت حافلات ألزا للنقل الحضري بأكادير للتخريب في أماكن ومناسبات مختلفة للتخريب، ما أثار استياء المواطنين قبل إدارة الشركة.
ويبدو ان الحزم لمواجهة مثل السلوكات المشينة هو الكفيل بالقضاء عليها، و هو ما بزغ من قلب المحكمة الابتدائية بتمارة، والتي أدانت بالسجن 3 سنوات شخصا تسبب في تخريب إحدى حافلات شركة ألزا بعد أن تمكنت السلطات الأمنية بمدينة سلا، من توقيفه، بناء على ما وثقته الكاميرات المثبتة في الحافلة.
و يعتبر هذا الحكم رسالة لكل المخربين و العديمي الضمير للكف عن اعمالهم التخريبية التي يوجهونها باتجاه حافلات ألزا بأكادير الكبير بشكل شبه يومي بعدد من الأحياء الشعبية وبالخصوص أحياء: تراست، القليعة، الدراركة و خميس ايت عميرة وغيرها…
واعتبر أكثر من متتبع، بان الحزم في مواجهة اعمال التخريب، سيمكن من القضاء على الظاهرة، مضيفين، بان الجهات الوصية عليها تكثيف الجهود لوضع حد لنزيف الاعمال التخريبية التي تطال حافلات ألزا بأكادير الكبير.
هذا، وسبق لشهود عيان أن ذكروا في اتصالهم بأكادير24، بأنهم عاينوا شبانا جانحين أقدموا على تخريب عدد من نوافد تلك الحافلات، وتهشيم زجاجها كما وقع مؤخرا بالمنطقة السياحية قرب مسرح الهواء الطلق بإحدى حافلات الخط 11 الرابط بين الولاية و تراست حين أقدم أحد الجانحين على تكسير زجاج الحافلة والهروب أمام أعين قوات الأمن والقوات المساعدة المتواجدة بالمكان اللذين لم يحركوا ساكنا لمحاولة الإمساك بالجاني (الصورة)، و أوضح عدد من المواطنين، بأن الحادث المذكور أدخل الرعب في نفوس الركاب، و الذي أعرب عدد منهم عن استيائهم العارم لهول الحدث الذي ينم عن حس عدواني غير مقبول.
هذا، و ذكر آخرون، بأن هذه الأعمال التخريبية غالبا ما يكون أبطالها شبان مدمنون على المخدرات و الحبوب المهلوسة، مشيرين، بأن الاعتداءات تطال أيضا سائقي الحافلات و المراقبين ، والذي تعرض كثير منهم لإعتداءات جسدية في وقائع مختلفة بعدد من المناطق بأكادير الكبير، و ذكر هؤلاء أيضا، بأن تلك الأعمال التخريبية تتخذ أشكالا متعددة من الرشق بالحجارة و تهشيم الزجاج و الاعتداء على السائقين و الركاب، بل، تتجاوز ذلك إلى أشكال من التهور من قبيل فتح أبواب الحافلات بالقوة من طرف الشبان الطائشين وتسلقهم للحافلات ، و هو ما تسبب خلال صيف السنة الفارطة في وفاة شابين بعد مرور عجلات الحافلات عليهما بسبب أعمال التهور الغير المحسوب العواقب في ظل غياب مقاربة أمنية حقيقية.
إلى ذلك، و بسبب تزايد أعمال التخريب التي تزداد يوما بعد يوما، حيث أن أزيد من عشر حافلات على الأقل تتعرض للتخريب يوميا، يلزم على السلطات الوصية التدخل على عجل لتوقيف مسلسل هذه الاعتداءات الذي ينبئ في حال استمراره عن أشياء قد لا تحمد عقباها، وذلك من خلال تنظيم دوريات مراقبة دائمة بمختلف المحطات و الحافلات التي تسجل بها أعمال التخريب و الإعتداءات، خصوصا مع تزايدها مع حلول الموسم الدراسي، بالرغم من حملات التوعية التي تقوم بها شركة ألزا مع جمعيات المجتمع المدني المحلية بهذا الخصوص.
و يتطلب الوضع أيضا، تدخل السلطات الوصية و تكثيف الحملات الأمنية والقيام بالإجراءات الصارمة للقبض على الجناة وكل من سولت له نفسه القيام بأعمال التخريب و إحالتهم على العدالة، مع مواجهة كل مظاهر التخريب و العبث بالحافلات، حفاظا على سلامة و أمن المواطنين من جهة، وسمعة مدينة أكادير كوجهة سياحية هادئة وآمنة من جهة ثانية.