تحذيرات من محتال يتربص بالنساء في شوارع وفنادق مدينة أكادير

مجتمع

agadir24 – أكادير24

كشفت شهادات متطابقة عن نشاط محتال محترف في الثلاثينيات من عمره، يتنقل بين الفنادق والمقاهي الراقية بمدينة أكادير، متنكرا في شخصيات مختلفة، يتقن الحديث اللبق والمظهر الأنيق، مستهدفا النساء عبر قصص حب وهمية ووعود بالزواج، سرعان ما تتحول إلى حيل احتيالية تجرّ الضحايا نحو خسائر مادية ضخمة.

ووفقا لإفادات متفرقة، فإن المعني بالأمر يقوم بانتحال صفات متعددة، من مهندس ناجح، إلى رجل أعمال، أو حتى مسؤول أمني أو قضائي، بحسب الخلفية النفسية والاجتماعية للضحية.

وتفيد إحدى الضحايا، تدعى مريم (اسم مستعار) بأنها تعرفت على المعني بالأمر في فندق مصنّف، حيث ادعى أنه مهندس ناجح يمر بظروف خاصة، كوفاة والدته أو أزمات مالية مفاجئة، ما دفعها إلى إرسال مبالغ مالية تجاوزت 50 مليون سنتيم، قبل أن تكتشف أنه لا يمت للهندسة بصلة، بل مجرد محتال يتقن التلاعب العاطفي والابتزاز.

وكشفت ذات الإفاداا عن قائمة طويلة من الضحايا، من بينهن أرامل، مغتربات، سيدات أعمال، وفتيات في مقتبل العمر، إحداهن سلمته منزلا تقدر قيمته بأكثر من 65 مليون سنتيم، فيما وقعت أخريات ضحية وعود زائفة وأعمال سحر يزعم أنها “تجلب النصيب”، وصلت إلى حد التنازل عن شيكات، مجوهرات، ومبالغ مالية ضخمة.

ويعتمد المشتبه فيه على استراتيجية نفسية معقدة تقوم على استدراج الضحية بكلمات منمقة، ثم خلق شعور بالثقة والأمان، قبل تمرير طلباته المالية تباعا. وفي حالات عدة، لجأ إلى التهديد غير المباشر فور انكشاف أمره، في محاولة لإسكات الضحايا ومنعهن من التبليغ.

وتزداد خطورة هذا الشخص مع تكرار شهادات تفيد باستعماله طلاسم وشعوذة تؤثر نفسيا على الضحايا، مما يضع علامات استفهام حول توازن بعض قراراتهن المالية المشبوهة.

هذا، ولا يزال المشتبه فيه طليقا، متنقلا من فندق إلى آخر، محاطا بهالة من الأناقة وجاذبية الحضور، مستغلا هشاشة بعض النساء العاطفية والاجتماعية، ليحول أحلامهن إلى كوابيس من الخسارة والخذلان.