تتويج باهت يثير الغضب: أولمبيك الدشيرة يُحتفل به كأنه فريق أحياء رغم لقبه الوطني

تتويج باهت يثير الغضب: أولمبيك الدشيرة يُحتفل به كأنه فريق أحياء رغم لقبه الوطني أكادير الرياضي

agadir24 – أكادير24

خلّف التتويج المتواضع لفريق أولمبيك الدشيرة بلقب النسخة الأولى من كأس “التميز” لكرة القدم موجة استياء واسعة في أوساط جماهير سوس، بعدما جاء الحفل الختامي أقل بكثير من تطلعات المتتبعين وحجم المسابقة التي جمعت بين فرق من القسمين الأول والثاني.

ورغم الأداء البطولي للفريق السوسي وتتويجه المستحق عقب فوزه على اتحاد تواركة بهدفين لواحد، إلا أن مشهد تسليم الكأس افتقر لأدنى مقومات الاحتفالية التي ترافق عادة التتويجات الوطنية، ما أثار تساؤلات حقيقية حول معايير تنظيم مثل هذه المناسبات الكروية من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وشبّه عدد من المشجعين طريقة التتويج بما يحدث في دوريات الأحياء الشعبية، مؤكدين أن ما وقع يُعد استخفافًا صريحًا بتضحيات فريق قدّم موسمًا استثنائيًا، واستحق اللقب بجدارة.

كما رأى آخرون أن طريقة التعامل مع أولمبيك الدشيرة تعكس استمرار التفاوت في الاهتمام بين الفرق المركزية بالعاصمة الاقتصادية أو الإدارية، وبين الأندية التي تمثل جهات بعيدة عن محور الرباط – البيضاء، ما يكرس “منطق التمييز الجغرافي” حتى في لحظات المجد الرياضي.

واعتبر عدد من النشطاء أن ما جرى لم يكن مجرد سوء تنظيم، بل إخلال برمزية اللقب ذاته، في وقت كان بالإمكان جعله فرصة للتصالح مع الجماهير المحلية وتعزيز الإشعاع الكروي في سوس.

في المقابل، ما تزال الجامعة الملكية لكرة القدم تلتزم الصمت دون إصدار أي توضيح بشأن الشكل الباهت الذي رافق حفل التتويج، ما يزيد من حدة الغضب على منصات التواصل الاجتماعي.

ووسط هذه الأجواء، تتعالى الأصوات مطالبة بإنصاف الفريق، مع الدعوة إلى مراجعة جذرية لطريقة تنظيم التظاهرات الكروية التي تُتوّج فيها أندية خارج المدن الكبرى، احترامًا لمبدأ تكافؤ الفرص ورد الاعتبار لمجهودات اللاعبين والمكونات التقنية والجماهيرية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً