أكادير24
أثارت شاحنة تابعة لجماعة تاسوسفي بإقليم تارودانت، مرة أخرى تعليقات رواد الفضاء الأزرق، عندما تتبعوا بالصوت و الصورة كيف انقلبت هذه الشاحنة فجأة بساحة مدرسة ابتدائية بدوار إمكون بتراب الجماعة، أثناء إفراغها لحمولة من مواد البناء لفائدة منزل في ملكية أحد الخواص.
وازدادت التعليقات سخرية عندما قدمت جرافة الجماعة الترابية لانتشال الشاحنة من المنحدر الذي وقعت فيه وإعادتها إلى وضعها الأول ثم جرها إلى مستودع الجماعة، لتتوالى بعد هذه التعليقات أسئلة عديدة من قبيل من أعطى الأوامر لسائق الشاحنة لكي يفرغ هذه الحمولة المعدة للبناء بساحة المدرسة وقرب المركز الصحي ؟
ومن صاحب هذه الحمولة؟ ولفائدة من يبنى هذا المنزل الخاص الذي كانت شاحنة الجماعة الترابية تحمل وتفرغ مواد بنائه؟ ومن كان يقود الشاحنة التي انقلبت بغتة بسبب قلة خبرة سائقها؟ وهل تم استغلال ممتلكات وآليات الجماعة الترابية لأغراض شخصية أم لا؟
إنها أسئلة لاشك أنها تحتاج إلى أجوبة شافية خصوصا وأن بعض التعليقات تشير إلى كون المنزل الذي يتم تشييده يعود لأحد أقارب رئيس الجماعة الذي يستغل اليات من المال العام لأغراض شخصية.
لكن ما ينتظره المتتبعون للشأن المحلي بجماعة تاسوسفي هو أن تفتح السلطات الإقليمية بتارودانت تحقيقا نزيها حول هذه الواقعة، وأن يولي المسؤول الأول بهذه العمالة، تتبعا صارما وزجريا لكل المخالفات التي سجلت حول هذه الحادثة، بالإضافة إلى استغلال شاحنة الجماعة لأغراض شخصية، والبناء العشوائي بدون ترخيص، والتسترعلى حادثة خطيرة وتكفل الجماعة بمصاريف إصلاح الشاحنة التي قيل عنها أنه تم نقلها إلى خارج الإقليم، يوم الخميس المنصرم في جنح الظلام، من أجل إصلاحها.
عبداللطيف الكامل/لأكادير24