أعلنت شركة تأمين مغربية رائدة عن إطلاق منتوج تأميني مُخصص لمستعملي التروتينيت الكهربائية (السكوتر الكهربائي)، في خطوةٍ تُواكب الانتشار المتسارع لهذا النمط من التنقل داخل كبريات المدن، وتستجيب لحاجةٍ متزايدة إلى الحماية القانونية والمالية على الطريق.
يرتكز العرض على تغطيتين أساسيتين لضمان حمايةٍ متوازنة لكل الأطراف:
- المسؤولية المدنية تجاه الغير: تعويض الأضرار المادية والجسدية التي قد يتسبب فيها مستعمل التروتينيت للغير أثناء الاستعمال.
- حماية السائق الشخصية: تغطية نفقات العلاج والتعويض في حالات الوفاة أو العجز الدائم الناشئ عن حادثة سير أثناء استعمال التروتينيت.
ويتيح تنوع صيغ التأمين مواءمة الحماية مع الحاجة الفعلية للمستعملين، سواء للاستعمال اليومي للتنقل إلى العمل والدراسة، أو للاستعمالات العرضية داخل المجال الحضري. وترى أوساط مهنية أن هذه الخطوة تُشكّل مؤشراً على دخول المغرب مرحلة أكثر تنظيمًا لوسائل التنقل الخفيفة والصديقة للبيئة، عبر إطارٍ تأميني يوازن بين تشجيع التنقل الإيكولوجي وضمان السلامة المرورية.
لماذا يُعد هذا التأمين مهمًا الآن؟
- تنامي الاستعمال: تحوّلت التروتينيت إلى خيار عملي وسريع، خصوصاً لدى الشباب والعاملين في المناطق الحضرية ذات الكثافة المرورية.
- مخاطر مرافقة: رغم مزاياها، تبقى التروتينيت معرّضة لحوادث اصطدام أو سقوط، ما يستدعي حماية مالية واضحة للسائق والغير.
- سدّ فجوة تنظيمية: وجود منتج تأميني مُتخصّص يُسهم في تقليص النزاعات ويوفّر إطارًا مسؤولًا للتنقل الخفيف.
ملاحظات عملية للمستعملين
- الالتزام بقواعد السير وارتداء الخوذة ومعدات السلامة يظل شرطًا أساسيًا للاستفادة المثلى من أي تغطية.
- حفظ فاتورة الشراء أو وثائق الملكية ورقم هيكل الجهاز (إن وُجد) قد يُطلب ضمن ملف الاكتتاب أو التعويض.
- الاطلاع على الشروط العامة والخاصة: نطاق التغطية، الاستثناءات (مثل الاستعمال المهني أو السرعات غير القانونية)، حدود الضمان، وكيفية التصريح بالحادث.
تؤكد هذه المبادرة توجّه السوق التأمينية نحو مواكبة التحوّلات السلوكية في المدن المغربية، وتُمهّد لبنية نقلٍ حضرية أكثر أمانًا واستدامة، حيث لا يظل التشجيع على الوسائل النظيفة معزولًا عن حماية المستعملين وباقي مستخدمي الطريق.
التعاليق (0)