تنذر كثرة إضرابات اللاعبين في الشطر الأول من البطولة الوطنية والأزمات المالية التي تضرب الأندية، بإفلاس كبير للمنظومة الكروية، خاصة وأن أغلب الأندية رفعت الراية البيضاء أمام ديونها التي تفوق المستطاع.
وأثارت هذه الوضعية حفيظة مسؤولي العصبة الاحترافية، الشيء الذي دفعهم إلى اتخاذ قرار يقضي بحرمان الأندية، التي لم تسدد أجور لاعبيها في الوقت المحدد، من الانتدابات.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فقد قررت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية التصدي لإضرابات اللاعبين احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم العالقة، حيث قامت بمنع أغلب الأندية من الانتدابات، خلال مرحلة الانتقالات الشتوية الجارية، باستثناء فريقي الجيش الملكي والفتح الرياضي، وهو ما وصفه متتبعون بأنه “سابقة خطيرة”.
وتتجه العصبة الاحترافية نحو جرد الأندية للتأكد من تسديدها الأجور الشهرية للاعبين وأدائها جميع مستحقاتها، وفي حال تبين لها عدم التزام أحد الأندية بهذا الإجراء، فإنها ستعمل على اتخاذ قرار بحرمانه من الانتدابات.
ويهدد هذا القرار النوادي التي أضرب لاعبوها مؤخرا، حيث يتعلق الأمر بكل اتحادمن اتحاد طنجة والمولودية الوجدية ويوسفية برشيد وحسنية أكادير والمغرب الفاسي وشباب المحمدية.
ووفقا لمصادر “الصباح”، فإن قرار المنع من الانتدابات لم يعد مقرونا بنزاعات الأندية فقط، بل أصبح مرتبطا أيضا بعدم تسديد مستحقات وأجور اللاعبين في الوقت المحدد، إذ ترى العصبة أنه ليس من المعقول السماح للأندية المعنية بالتعاقد مع لاعبين جدد، في ظل عدم تسديد أجور اللاعبين المتعاقدين معها.
وأكدت المصادر نفسها أن العصبة الاحترافية فعلت هذا الإجراء انطلاقا من مرحلة الانتدابات الشتوية الجارية، إذ قررت إصدار دورية لإطلاع الأندية عليها، على أن تعمل الصيف المقبل على إدراجها ضمن التعديلات في النظام الأساسي، إلى جانب تعديلات أخرى، الهدف منها تحسين مستوى كرة القدم الوطنية.
التعاليق (0)