أدان الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بجماعة وجان ما وصفه بـ”الهجمة المسعورة” التي تعرض لها نائب الكاتب المحلي للحزب، محمد أبو الحرير، بعد شكاية تقدمت بها نائبة رئيس المجلس الجماعي. واعتبر الحزب أن هذه الشكاية تستهدف إسكات الأصوات المعارضة والتضييق على كل من ينتقد تدبير الشأن المحلي، عبر تلفيق التهم وتوظيف أساليب التضييق على حرية التعبير، في تجاوز واضح لقواعد الممارسة السياسية السليمة.
وأكد البيان أن محمد أبو الحرير كان ولا يزال من الأصوات المعارضة التي تكشف اختلالات التدبير داخل مجلس جماعة وجان، وتفند ما وصفه بـ”خطابات الإصلاح المزيفة” التي تروج لها نائبة الرئيس. وأضاف البيان أن انتقاداته جاءت استجابة لمطالب الساكنة التي أنهكها الصراع الداخلي لمجلس يخضع لمنطق الولاءات الحزبية بدلاً من التركيز على التنمية الترابية، ما جعل بعض المنتخبين ينصبون أنفسهم أوصياء على الجماعة، في مشهد يسيء إلى الفعل الديمقراطي.
ووفقًا للبيان الذي توصل موقع أكادير 24 بنسخة منه، فإن الفرع المحلي للحزب يستنكر بشدة المضايقات التي تعرض لها نائب الكاتب المحلي، ويعتبرها انتهاكًا صريحًا لحرية التعبير التي يكفلها دستور المملكة. كما شدد الحزب على أنه لن يتراجع عن دوره في مراقبة وتعرية الاختلالات التدبيرية داخل المجلس، مؤكدًا أنه سيظل مدافعًا عن مصالح الساكنة بكل الوسائل الديمقراطية التي يتيحها الدستور.
وأعرب الحزب عن أسفه العميق لما وصفه بـ”ظروف الاستنطاق الحاطة بالكرامة والمسيئة لحقوق الإنسان” التي تعرض لها محمد أبو الحرير، والتي تسببت له في أزمة صحية ونفسية عجّلت بنقله عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت.
كما أعلن الحزب التزامه بحماية مناضليه من كل أشكال التضييق والمناوشات المغرضة، عبر اللجوء إلى كافة الوسائل القانونية المتاحة.
وفي ختام البيان، دعا الحزب كافة الإطارات السياسية الديمقراطية والجمعيات الحقوقية بجماعة وجان وإقليم تزنيت إلى التكتل والتصدي لكل الممارسات التي تمس بحرية التعبير والنقد، معتبرًا أن ما يحدث يشكل خطرًا على المسار الديمقراطي المحلي.
التعاليق (0)