كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن طفلين ينحدران من جماعة “أيت امديس” بإقليم أزيلال توفيا خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أنهما كانا يعانيان من مرض الحصبة أو ما يعرف بـ “
“بوحمرون”.
وأوضحت ذات المصادر أن الحالة الأولى تتعلق بطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، والذي ينحدر من دوار “أيت برتو”، مبرزة أنه لفظ أنفاسه الأخيرة مساء أول أمس الأربعاء بعد إصابته بمرض الحصبة.
وبخصوص الحالة الثانية، فقد كشفت المصادر أنها تتعلق بطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، والتي تنحدر من دوار “تيسيان”، حيث توفيت صباح أمس الخميس.
ولفتت المصادر سالفة الذكر إلى أن عشرات الحالات في دواوير الجماعة تعاني من أعراض “بوحمرون”، إذ تنتظر إنقاذها من هذا الوباء الذي حذرت من استمراره منظمة الصحة العالمية في ظل انتكاسات عالمية في جهود الرصد وانخفاض معدلات التمنيع.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أعلنت عن ارتفاع حالات الحصبة في المغرب وخاصة بجهة سوس ماسة، في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى من العالم.
وأكدت الوزارة أنها قامت عبر مصالحها الجهوية والإقليمية بمجموعة من التدابير الميدانية من خلال تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات للتلقيح، الأمر الذي مكن من احتواء سرعة انتشارها، وهذا ما جعل الحالات المسجلة في الأسابيع الأخيرة متمركزة بإقليمي تارودانت واشتوكة آيت باها.
هذا، وخلصت التحريات الوبائية الميدانية إلى انخفاض الإقبال على التلقيح بمجموعة من التجمعات السكانية، وهو ما ساهم في انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية.
وذكرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأن التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العديد من الأمراض المعدية بما في ذلك الحصبة، كما أهابت بالأمهات والآباء الإلتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، حيث يشمل جرعتين ضد الحصبة في الشهر التاسع والثامن عشر.