كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسباب “الحقيقية” الكامنة وراء إعلانه الحرب على أوكرانيا، وذلك خلال مشاركته
في منتدى نقاشي مع خبراء دوليين، الخميس الماضي.
في هذا السياق، قال بوتين أن سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” لا يتوافق مع المصالح الأمنية لروسيا، بالإضافة إلى فسخ كييف خطة سلام لمنطقة دونباس، والتي تم الاتفاق عليها مسبقا بوساطة ألمانية فرنسية، مشيرا إلى أن هذين السببين يقفان وراء “العملية العسكرية الخاصة” التي يقودها جيشه في أوكرانيا.
وأكد “القيصر” أنه مستعد لإجراء مفاوضات سلام مع أوكرانيا، رغم ما وصفه برفض كييف إجراء مثل هذه المحادثات تحت تأثير الولايات المتحدة والغرب.
وعن الهجوم الذي شنته قواته على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، قال بوتين أن “أوكرانيا تقاتل دون مراعاة لجنودها وتسجل خسائر أكبر بشكل ملحوظ من خسائر روسيا”.
وأبدى بوتين اعتزازه بضم 4 مناطق أوكرانية إلى الاتحاد الفدرالي الروسي، واصفا هذه الخطوة ب”النصر الكبير”.
الغرب يريد السيطرة على العالم
اتهم الرئيس الروسي الغرب بمحاولة السيطرة على العالم، واصفا هذا الأمر ب”اللعبة الخطيرة”.
وشدد يوتين على أن بلاده لا تعتبر نفسها عدوا للغرب، مشيرا إلى أن “موسكو تحاول الدفاع فقط عن حقها في الوجود في مواجهة الجهود الغربية لتدمير روسيا”.
استخدام السلاح النووي أمر وارد
جدد بوتين تأكيده على أن “خطر استخدام السلاح النووي في أوكرانيا يبقى قائما ما دامت هناك أسلحة نووية”، محذرا من أن “العالم يدخل عقدا هو الأكثر خطورة منذ الحرب العالمية الثانية”.
وفي مقابل ذلك، قال البيت الأبيض أن تصريحات بوتين “ليست جديدة” ولا تشير إلى تغيير في أهدافه الإستراتيجية، بما في ذلك في أوكرانيا.
ومن جهته، كشف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الولايات المتحدة لم ترصد أي مؤشرات على نية بوتين استخدام “قنبلة قذرة” في الحرب في أوكرانيا، وأن أوكرانيا لا تخطط بدورها لاستخدام قنبلة قذرة.
وسجل ذات المسؤول أن “استخدام روسيا سلاحا نوويا تكتيكيا في أوكرانيا قد يؤدي إلى متغيرات في المجتمع الدولي”، مضيفا خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون أن استخدام موسكو سلاحا نوويا “سيقابل برد كبير”.
وأضاف ذات المتحدث أن أمريكا تنظر إلى روسيا على أنها “تهديد خطير”، معتبرا أن ما وصفه ب”العدوان الروسي” يمثل تهديدا فوريا وحادا للمصالح والقيم الأميركية.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.