أكادير24 | Agadir24 -وكالات
وافقت تركيا على دعم طلب العضوية المشترك الذي قدمته كل من فنلندا والسويد من أجل الانضمام لحلف شمال الأطلسي.
في هذا السياق، كشف الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، يوم أمس الثلاثاء 28 يونيو الجاري، أن هذا التطور المهم جاء بعد أن وقعت بلاده والسويد وتركيا مذكرة مشتركة “لتقديم الدعم الكامل لبعضها البعض في مواجهة التهديدات الأمنية المحتملة”.
وأكد ذات المتحدث أن تركيا وافقت على انضمام بلاده والسويد للحلف بعد محادثات استمرت ثلاث ساعات على هامش قمة الحلف المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد.
ووفقا لذات المتحدث، فإن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها رفعت تركيا بموجبها الرفض الذي كانت قد أعربت عنه مسبقا بشأن ترشح السويد وفنلندا لعضوية الحلف.
تركيا حصلت على ما تريده
أعلنت الرئاسة التركية في بيان لها أن “دولة تركيا حصلت على ما تريده” قبل توقيع مذكرة التفاهم القاضية بدعم ترشح فنلندا والسويد للناتو.
وأوضح البيان أن البلدين المرشحين تعهدا بالالتزام بـ”التعاون التام مع تركيا في مكافحة حزب العمال الكردستاني”، الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية، وكذلك الحركات التابعة له.
وأكد البيان أن البلدين سيحظران أيضا “نشاطات جمع الأموال والتجنيد للمسلحين الأكراد وسيحظران الدعاية الإرهابية ضد تركيا”.
وإلى جانب ذلك، تعهدت هلسنكي وستوكهولم بـ”إظهار التضامن مع تركيا في الحرب ضد الإرهاب بكل أشكاله”.
وعلاوة عليه، قبلت العاصمتان بعدم “فرض قيود أو حظر على الصناعات الدفاعية” وفق بيان الرئاسة التركية، في إشارة إلى الحظر المفروض على تسليم الأسلحة إلى تركيا ردا على التدخل العسكري لأنقرة في سوريا عام 2019.
ماذا يعني انضمام فنلندا والسويد للناتو ؟
سيشكل انضمام فنلندا والسويد إلى جانب أيسلندا للناتو مثلثا استراتيجيا لمواجهة القوات الروسية من شبه جزيرة كولا الشمالية.
ويرى الخبراء أن التخطيط العسكري لحلف الناتو سيصبح أبسط بكثير في حال انضمت السويد وفنلندا، ذلك أن هذا الأمر سيسهل الدفاع عن المنطقة بشكل أكبر.
هذا، ويعمل كلا البلدين على تحديث قواتهما المسلحة والاستثمار في معدات حربية جديدة، حيث اشترت فنلندا مؤخرا العشرات من الطائرات الحربية المتطورة من طراز F-35.
وإلى جانب ذلك، أعلنت فنلندا أنها حققت إرشادات الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو البالغة 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تتوقع السويد أن تحقق الشروط المطلوبة عسكريا بحلول عام 2028.
ماذا بالنسبة لروسيا ؟
توعدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن الرد الروسي على قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سيكون “مفاجئا”.
وقالت زاخاروفا في إيجازها الصحفي الأسبوعي بموسكو أن هذا الرد سيكون في شكل تدابير عسكرية، وسيترك للعسكريين الروس في المقام الأول.
ومن جهتها نقلت وكالة “تاس” الروسية تصريحات لرئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أكدت فيها ضمان أمن روسيا رغم انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
وحذرت المسؤولة الروسية من أن ردّ بلادها على انضمام البلدين إلى الحلف سيكون متناسبا عسكريا مع حضور الحلف داخل أراضي البلدين، دون تقديم مزيد من التوضيحات.
وتابعت ذات المتحدثة أن “عضوية فنلندا والسويد في الناتو ستؤثر سلبا على سياسات أوروبا ولن تؤمن استقرار القارة”، لا سيما أن القرار اتخذ بـ”ضغوط غربية” من الولايات المتحدة ودول الحلف.