أفادت مصادر متطابقة برصد أسراب من الجراد بعدد من المناطق بإقليم الحوز، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر حول التهديد الصريح الذي تشكله هذه الحشرات على المحاصيل الزراعية بالإقليم.
وأكدت ذات المصادر أن أسراب الجراد وصلت إلى مناطق بكل من جماعتي تيديلي مسفيوة والتوامة، الأمر الذي يستوجب تدخلا عاجلا من الجهات الوصية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة.
ونبهت المصادر نفسها إلى ضرورة التصدي لهذه الأسراب بعين المكان، على اعتبار أن عدم التدخل الآني من شأنه أن يؤدي إلى تكاثر الجراد، إذ تضع الأنثى مئات البيض الذي يتحول بسرعة إلى يرقات تتحرك على شكل أفواج كبيرة نحو المناطق الزراعية.
ويأتي هذا أياما بعد رصد فرق المركز الوطني لمحاربة الجراد والسلطات المحلية أسرابا جديدة للجراد الصحراوي بعدد من الضيعات والواحات بعدد من المناطق بمحاميد الغزلان الحدودية بإقليم زاكورة.
هذا، وقد تحركت سيارات رباعية الدفع تابعة للمركز الوطني لمحاربة الجراد مباشرة بعد رصد هذه الأسراب الكثيفة، التي ظهرت فجأة بالمنطقة قادمة من الجنوب الغربي الجزائري، حيث تمت معالجة مساحات شاسعة من واحات النخيل والمزروعات الكلئية للماشية والمعاشية للسكان المحليين.
ومكن التدخل السريع لمستخدمي المركز الوطني لمحاربة الجراد، والذين يوجدون بزاكورة منذ أسابيع، من التصدي لهذه الآفة في عين المكان، قبل تحركها نحو باقي مناطق إقليم زاكورة.
ويسعى المركز الوطني لمحاربة الجراد إلى التصدي لهذه الآفة ومحاربة الجراد بعد رصد أسرابه الأولى في بعض مناطق المملكة، وذلك في إطار عمليات التدخل الاستباقية والفورية لمحاربة الجراد، التي تشارك فيها السلطات المحلية والقوات المساعدة والقوات المسلحة والدرك الملكي بعدد من الأقاليم الحدودية، للتصدي لكافة الاحتمالات والتطورات الواردة.
وموازاة مع ذلك، تم اتخاذ سلسلة من التدابير الاستباقية والإجراءات التفاعلية، منها إعادة تفعيل مراكز القيادة بمجموع الأقاليم المعنية، وتعبئة كافة الموارد، ووضع جميع الوسائل في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة، وتشكيل فرق للتدخل مكلفة بعمليات الاستطلاع والرصد ومكافحة الجراد مجهزة بالآليات والمعدات والمبيدات، مع تسخير كل الوسائل اللوجستيكية بما فيها الجوية.
التعاليق (0)