أوقفت الشرطة الفرنسية، صباح اليوم الثلاثاء 29 يوليوز الجاري، طبيبا مغربيا يشتبه في تورطه في جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها زوجته الطبيبة، حيث تم العثور على جثتها داخل مقر إقامتهما بالمركز الترابي جماعة أولاد زباير، ضواحي مدينة تازة.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام فرنسية، فقد جرى توقيف المشتبه فيه بمدينة نيس الفرنسية، حيث يوجد حاليا تحت حراسة الشرطة القضائية، في انتظار استكمال إجراءات ترحيله إلى المغرب، وفقا للاتفاقيات القضائية بين البلدين.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى صباح يوم الخميس 17 يوليوز الجاري، حين تم العثور على جثة الطبيبة مدفونة داخل حديقة منزل الزوجين بجماعة أولاد زباير، في ظروف مروعة.
وأثارت هذه الواقعة صدمة واسعة في الأوساط الطبية والمحلية، خاصة أن الضحية التي كانت تعمل بالمركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة بتازة، وسبق لها الاشتغال بمدينة جرسيف، تكون زوجة الطبيب الموقوف الذي يعمل بدوره في المؤسسة ذاتها.
ولعل ما زاد من غموض هذه القضية وتعقد تفاصيلها، هو أن الزوج الموقوف، كان قد تقدم، يوم الجمعة الماضي، ببلاغ رسمي لدى مصالح الدرك الملكي ببني فراسن، يدعي فيه “اختفاء زوجته” وهروبها من بيت الزوجية، قبل أن تنكشف الجريمة بعد أيام، بعثور عناصر الأمن على جثتها في ظروف مروعة داخل مقر إقامتهما.
وتواصل مصالح الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة التحقيقات المكثفة، مستعينة ببيانات الهاتف والتحاليل الجينية والشهادات، في محاولة لفك لغز هذه الجريمة الذي ترك أثره العميق في أوساط العاملين بالمجال الصحي بمدينة فاس.
