تفاعل مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مع حملة الانتقادات التي تعرض لها مخطط المغرب الأخضر في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن ما قيل بهذا الشأن يدخل في خانة الافتراء.
وفي مداخلة له في جلسة مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية حول الوقوف على شبكات توزيع وتسويق المنتجات الفلاحية ببلادنا، اليوم الثلاثاء، بمجلس النواب، أفاد بايتاس بأن “استراتيجية مخطط المغرب الأخضر كانت موضوع مزايدات سياسية طيلة السنوات الماضية، وهو الأمر الذي لا مبرر له”.
وشدد الوزير على أن “مخطط المغرب الأخضر أبان عن نجاعته في فترة الأمطار وكذا في فترة الجفاف”، مشيرا إلى أن “الفرضيات التي تضمنها قانون المالية تؤكد أن المخطط وضع هدف الحبوب بين 70 و80 مليون قنطار، وذلك بغية العمل على تكثيف البذور المختارة لرفع الإنتاج والعمل على دعم المكننة لضمان المردودية وكذا الإرشاد الفلاحي”.
وفي سياق متصل، أبرز المسؤول الحكومي أن التعثرات التي شهدها مخطط المغرب الأخضر سببها معضلة الجفاف التي يعاني منها المغرب لثلاث سنوات متتالية، مضيفا أن الفلاحة المغربية لا تزال تقاوم رغم كل شيء.
وفي موضوع آخر، عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، عن رفضه لقرار منع الفلاحين من زراعة البطيخ الأحمر في بعض المناطق.
وأوضح بايتاس بأن منع غرس الدلاح في المناطق المذكورة سيعرض المزارعين للبطالة، مشيرا إلى أن الدولة مطالبة بتوفير الماء لهؤلاء، وهذا يندرج ضمن مسؤولياتها.
وأضاف الوزير أن “مسؤولية الدولة ليست هي تدبير الندرة، بل أيضا توفير الماء الضروري لمختلف الزراعات بما فيها الدلاح، عبر مشاريع التحلية واستثمارات السدود..”، مشددا على أن “الرهان الذي يجب أن يتم الاشتغال عليه هو توفير الماء، لأنه لا فلاحة دون ماء”.