التقطت عدسة “أكادير 24″ فيديو صورًا مؤلمة توثق حجم أعمال التخريب التي طالت مدينة إنزكان بعد ليلة وُصفت ب:”الصاخبة” .
هذا الحادث المؤسف لم يكن مجرد تجاوز بسيط، بل فوضى عارمة خلّفت وراءها أضرارًا مادية جسيمة ومشاعر من الاستياء والغضب بين الساكنة.
و تظهر المشاهد المصورة، والتي تم توثيقها بشكل دقيق، الأثر البالغ لهذه الأعمال. إذ لم تسلم ممتلكات عامة أو خاصة من أيادي المخربين؛ فمن تحطيم الواجهات الزجاجية للمحال التجارية، وتكسير المرافق العمومية، إلى اقتلاع وتخريب تجهيزات الشارع والمساحات الخضراء.
و يشير حجم الدمار إلى أن الأمر لم يكن يتعلق بتجمهر عفوي بقدر ما كان تصرفًا منظمًا أو اندفاعًا غير مسؤول قاده البعض في غفلة من الأمن والأخلاق العامة.
هذا، و لقد أيقظت هذه الليلة الصاخبة سكان إنزكان على واقع مرير؛ واقع يتطلب جهودًا مضاعفة لإعادة الإصلاح والتأهيل. الصدمة التي عبّر عنها السكان لا تقتصر على الخسائر المادية فحسب، بل تمتد إلى الشعور بعدم الأمان والمساس بقدسية الممتلكات المشتركة.
في ضوء هذه الأحداث، من الضروري أن تتحرك السلطات المعنية بسرعة وحزم. أولاً، يجب تحديد هوية المتورطين في أعمال التخريب هذه وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب الرادع الذي يتناسب وحجم الضرر الذي تسببوا فيه. فالمحاسبة هي الركيزة الأساسية لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات.
كما أن على المجتمع المدني وكل الأطراف الفاعلة في إنزكان أن تعمل معًا لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. على اعتبار أن الممتلكات العامة هي ملك للجميع، وتخريبها هو اعتداء على حقوق كل مواطن.
إن ما التقطته عدسة “أكادير 24” ليس مجرد صور لأضرار، بل هو جرس إنذار يدعو إلى وقفة تأملية عميقة حول مفاهيم المواطنة، الأمن، والمسؤولية في مدينة إنزكان.
فيما يلي صور و فيديو الحادث :

















