مثل أمام القضاء الإسباني عناصر شرطة إسبان، ظهروا في مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي وثق تعنيفهم واعتداءهم على سيدتين مغربيتين بمدينة سبتة، أثناء احتفالهما بأحد انتصارات أسود الأطلس في مونديال قطر 2022.
وحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فقد طالب الادعاء العام بإدانة شرطيين بغرامة مالية تقدر بثمانية يورو في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بسبب “الاستخدام المفرط للقوة”.
لكن في المقابل، أعلنت السيدتام المغربيتان فتيحة و البتول، أنهما تعتزمان التنازل عن الغرامة، مشددتين على أن مطلبهما هو “الإنصاف والعدالة”.
هذا، وقد أكدت السيدتان أنهما تلقتا ضربات، بعضها على الساعد وفي أنحاء أخرى من جسدهما، عندما كانتا تحتفلان بفوز أسود الأطلس على البرتغال، وعندما سألتا عن سبب استعمال العنف في حقهما، تم ضربهما مجددا.
وإضافة إلى ذلك، شددت السيدتان على أن ابنة واحدة منهما تعرضت للضرب هي الأخرى، عندما تدخلت للدفاع عن والدتها التي عنفتها الشرطة دون سبب.
أما دفاع الشرطيين المتهمين، فقد طالب بإدانة السيدتين بتهم تتعلق بالاعتداء وإهانة موظفي شرطة، مطالبا بالحكم عليهما بغرامة أيضا، قدرت ب15 أورو في اليوم لشهرين.
وأكد الدفاع أن تدخل عناصر الشرطة كان بسبب خوفهم من وقوع أحداث شغب وعنف، عندما تجمهر حوالي 50 مشجعا حولهم، مشيرا إلى أن “هذا التدخل كان ضروريا لتجنب ما هو أسوء”.
واعتبر الدفاع أن أفعال موكليه كانت “مناسبة” من أجل “أداء واجبهم” وبدون “تجاوز”، قائلا أمام أنظار المحكمة : “إذا لم نحم ضباط إنفاذ القانون في ممارسة واجبهم، فسوف تسوء الأمور في هذه المدينة”.
وبعد الاستماع إلى الجميع، اعتبر مكتب المدعي العام أنه قد ثبت أن عنصر أمن واحد على الأقل “بالغ” في استخدام القوة، فيما لم تقل المحكمة بعد كلمتها في هذه القضية التي أثارت جدلا واسعا بإسبانيا.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.