قررت المحكمة الزجرية الابتدائية بمدينة برشيد، اليوم الإثنين 23 يونيو الجاري، تأجيل جلسة النظر في ملف الشاب المتهم بدهس الطفلة غيثة بسيارته على شاطئ سيدي رحال، وذلك إلى غاية الأسبوع المقبل بهدف تمكين هيئة الدفاع من الإعداد.
وقد جاء قرار التأجيل بعدما مثل المتهم، الذي يتابع في حالة اعتقال، أمام الهيئة القضائية، في جلسة عرفت تسجيل عدد من المحامين نيابتهم عن الطرف المدني المتمثل في أسرة الطفلة الضحية، بالإضافة إلى الدفاع عن المتهم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى حادث مأساوي شهده شاطئ سيدي رحال يوم الأحد الماضي، حيث تعرضت الطفلة غيثة للدهس من طرف سيارة كان يقودها الشاب المتهم، في حادث خلف صدمة كبيرة وسط الرأي العام المحلي والوطني.
في هذا السياق، كشف محامي المتهم، هشام المرسلي، أمام الهيئة أن موكله “ليس ولد الفشوش كما تم الترويج لذلك، بل إنه من عائلة متوسطة”، مؤكدا أنه “ليس كل من يتوفر على سيارة وجيتسكي فهو من طبقة غنية”.
وشدد المحامي على أن موكله “من بيئة متوسطة، والفكرة التي يروج لها مغلوطة تم استغلالها لصالح الرأي العام”، مسجلا أن “هذا الملف يجب أن يناقش في سياقه، ونؤمن بالقضاء الذي سيقول كلمته”.
وأكد ذا المتحدث أن المتهم “أبدى حسن نيته من خلال تقديمه المساعدة للطفلة وأسرتها خلال الواقعة، وقدم نفسه للدرك الملكي ويؤمن بالقضاء والتطبيق السليم للقانون”.
وأعرب محامي المتهم عن تعاطفه مع الطفلة غيثة، معبرًا عن أسفه العميق لما وقع، مشيدًا في الوقت نفسه بموقف والد الضحية، الذي أشار خلال تصريحاته إلى أن المتهم قدّم المساعدة لابنته بعد الحادث، نافيا ما نُسب إليه من ادعاءات.
كما تقدم الدفاع بطلب لتمتيع موكله بالسراح المؤقت، مستندًا إلى المقتضيات القانونية التي تسمح بمتابعته في حالة سراح، غير أن النيابة العامة عبّرت عن رفضها للملتمس، ليقرر تأجيل البت فيه إلى نهاية الجلسة.
وتجدر الإشارة إلى أن ممثل الحق العام بالمحكمة الابتدائية ببرشيد، التابعة للدائرة القضائية سطات، كان قد أمر بوضع الشاب الذي صدم بسيارته الطفلة غيثة في شاطئ سيدي رحال السجن المحلي بعاصمة أولاد حريز على ذمة الاعتقال الاحتياطي.
التعاليق (0)