تراجعت معاملات شركة “فايزر” للأدوية بنسبة تقارب الثلث خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وذلك بعد أن كانت قد حققت أرقاماً قياسية بفعل تفشي متحور “أوميكرون” لفيروس كورونا وارتفاع الطلب على لقاح وعلاج “فايزر”.
هذا، وأفادت “وول ستريت جورنال”، اليوم الثلاثاء، بأن شركة فايزر سجلت عائدات بلغت 18.28 مليار دولار، أي بانخفاض بنسبة 29 في المائة مقارنة بالعام الماضي، لكنها تظل أعلى بكثير من تقديرات المحللين.
وتراجعت المبيعات كما كان متوقعا بالنسبة للقاح شركة “فايزر” المضاد لكوفيد-19، المسمى “كوميرناتي”، في وقت يدخل فيه العالم مرحلة جديدة في تدبير الجائحة ونهاية حالة الطوارئ الصحية في الولايات المتحدة، والتي تم إرساؤها في أوائل عام 2020.
وباستثناء العائدات التي حققها لقاح وعقار كوفيد-19 من شركة “فايزر”، والتي بلغت 7.1 مليار دولار خلال الربع الأول، زادت مبيعات شركة الأدوية العملاقة بنسبة 5 في المائة.
وكانت “فايزر” أعلنت في يناير الماضي أنها تتوقع انخفاض الإيرادات بمقدار الثلث هذا العام، مقارنة برقمها القياسي الذي بلغ 100 مليار دولار في عام 2022، مع تراجع الوباء وكذلك الطلب على المنتجات المرتبطة بكوفيد-19.
وقال المدير المالي للشركة في نيويورك، ديفيد دينتون، اليوم الثلاثاء إن نتائج الربع الأول كانت متوافقة مع التوقعات، مبرزا أن النصف الثاني من العام يرتقب أن يشهد نموا في العائدات بنسبة تتراوح بين 7 و9 في المائة مع إطلاق عدد من المنتجات والخدمات.
ووقعت شركة “فايزر” صفقة في مارس الماضي، للاستحواذ على شركة التكنولوجيا الحيوية “سيجين” المتخصصة في علاج السرطان مقابل 43 مليار دولار، في محاولة لتعزيز مجموعة الأدوية الخاصة بها.