من المنتظر أن تشهد محطات الوقود في مختلف مدن المملكة المغربية انخفاضًا طفيفًا ومحدودًا في أسعار الكازوال (الديزل) والبنزين الممتاز.
وقد قُدّر هذا الانخفاض بنحو 10 سنتيمات فقط لكل لتر، وفقًا لما أكدته مصادر مهنية متابعة لملف المحروقات.
هذا التراجع الذي يراه المواطنون رمزيًا، يطرح تساؤلات حول سبب استمرار غلاء الوقود في المغرب، خاصةً مع التراجع الملحوظ في أسعار النفط العالمية. فوفقًا لمتتبعين.
و يُعزى استمرار ارتفاع الأسعار إلى تواطؤ مفترض بين الشركات الموزعة للوقود، واحتفاظها بهوامش ربح مبالغ فيها.
وتشير المصادر إلى أن هوامش ربح الشركات قد تجاوزت 1.5 درهم في كل لتر، بعد أن كانت أقل من 0.5 درهم قبل قرار تحرير أسعار المحروقات الذي اتخذته حكومة بنكيران السابقة.
ويستمر ملف المحروقات في إثارة غضب واستياء شريحة واسعة من المستهلكين والمواطنين المغاربة، الذين يرون أن هذه الانخفاضات المعلنة “شكلية” لا تعكس الحقيقة الكاملة لأرباح شركات توزيع الوقود الطائلة، ولا تخفف من المعاناة الاقتصادية التي يتحملها المستهلك المغربي.