يبدو أن انتفاضة بصيغة المؤنث قد انطلقت من قلب حزب الاستقلال، بعدما خرجت منظمة المرأة الاستقلالية عن صمتها بخصوص الفضيحة الأخلاقية التي تفجرت داخل حزب الميزان، بعد تسريب شريط صوتي منسوب لرئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، يتضمن عبارات السب والقذف والمس بشرف البرلمانية السابقة، ونائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، رفيعة المنصوري، التي وضعت شكاية لدى النيابة العامة ضد مضيان.
وأصدرت منظمة المرأة الاستقلالية بيانا، عقب اجتماع عقده المكتب التنفيذي للمنظمة، أعلنت فيه عن شجبها مضمون التسجيل الصوتي الذي يتم ترويجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي “الذي سيؤكد أو ينفي صحته القضاء”، معربة عن تضامنها “المطلق” مع رفيعة المنصوري لما تعرضت له من إساءة وتشهير. وأكدت المنظمة “موقفها الثابت ضد أي عنف بمختلف صوره أو امتهان أو استغلال أو ابتزاز من أجل تبوء المناصب والمسؤوليات السياسية أو الإدارية من أي جهة كانت”.
يأتي هذا، في الوقت الذي أحال فيه وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، شكاية رفيعة المنصوري ضد زميلها في الحزب نور الدين مضيان، رئيس الفريق بمجلس النواب، على مصالح فرقة الشرطة القضائية المكلفة بالجرائم الإلكترونية، وأمر بإجراء أبحاث وتحريات بخصوص صحة الاتهامات الواردة في الشكاية بغرض ترتيب المسؤوليات القانونية.
وبحسب ما ورد في تعليمات النيابة العامة، ينتظر أن يجري ضباط الفرقة الوطنية خبرة تقنية على تسجيل صوتي أدلت به المنصوري للنيابة العامة بالمدينة رفقة شكاية ذكرت فيها أن الشريط الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن عبارات أدلى بها المشتكى به تمس شرفها وكرامتها، وعمد إلى نشرها بهدف التشهير بحياتها الخاصة وممارسة الابتزاز السياسي لتحقيق أهداف غير معلومة، معللة ذلك بوجود محضر تفريغ الشريط الصوتي أنجزه مفوض قضائي.