تحت شعار: “زيارة ود ومجاملة” إستقبل والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير مكونات النادي الجهوي للصحافة بأكادير.
وتميز هذا اللقاء بإلقاء والي الجهة أمزازي كلمة توقف خلالها عند أهم المشاريع التي تم الشروع في إنجازها بمدينة أكادير، في إطار برنامج التنمية الحضرية التي تستهدف تغيير وجه المدينة وإعطائها وجها عصريا وحداثيا يضاهي ما تم تحقيقه في حواضر كالرباط، وطنجة، وتطوان.
و توقف أمزازي، عند أهم المحاور والإشكالات التي تخص مدينة الإنبعاث كوضعية السياحة، وَمعضلة الإجهاد المائي التي خففت منها الأمطار الأخيرة التي إستفاد منها كامل التراب المغربي، بما فيها منطقة سوس، الأمر الذي سيتيح توسيع دائرة الأمن المائي حتى حدود شهر فبراير من السنة القادمة.
كما توقف الوالي أمزازي في عرضه عند وضعية السياحة بأكادير، داعيا إلى تنويع المنتوج السياحي للمدينة والمنطقة لتجاوز إغراء الشمس والبحر، وتقديم منتوج سياحي متنوع يدمج ثقافة وتاريخ وتراث سوس العميقة. وفي هذا الإطار لا بد من التذكير بأنه إذا كانت المدن العريقة والتاريخية تقدم للسائح منتوجا عريقا يتمثل في مدنها القديمة العريقة، فإن لأكادير التي دمرت كارثة الزلزال أحياءها التقليدية كأحياء تالبورجت، وإحشاش، والباطوار، أو ما يعرف بالمنطقة السياحية.
فقد أصبحت هناك مقاطعات فقدت إستقلالها المالي، بل وفقدت حتى رصيدها العقاري، حيث تم إلحاقها بجماعة أكادير. ونقصد بها جماعات تيكيوين، وأنزا، وحتى بنسركاو، والتي خسرت بهذا الإلحاق أكثر مما إستفادت.
فعلى سبيل المثال، جماعة تيكيوين سابقا كانت لها مداخيلها من خلال رصيدها العقاري وضمنه عقار يمتد على حوالي 56 هكتارا بمحيط ملعب المقاطعة الحسين مدانب والذي إقتنته جماعة أكادير في عهد الرئيس طارق القباج، والذي لا يعرف مصيره اليوم ساكنة تيكيوين التي تحلم بمناطق ترفيه وإستراحة يمكن أن يحققها هذا الفضاء بعيدا عن أطماع اللوبيات العقارية.
فمنطقة تيكيوين، والثقيلة بثقلها الديمغرافي، تتطلع لأن تلتفت إليها الجهات المسؤولة بأكادير الكبير بالشكل الذي سيضمن حق الساكنة في الإستفادة مما يعتبر حقا لها، والمتمثل في رصيدها العقاري المحادي لملعب الحسين مدانب الفضاء الرياضي الوحيد للمقاطعة، وضمان راحة ساكنة المقاطعة التي تعاني من هدير الشاحنات ليلا ونهارا، والتي لا تعاني منها بالتأكيد، أحياء محظوظة تتواجد بأكادير بعيدا عن الجحيم الذي تعانيه بعض الأحياء بتيكوين وأحياء أخرى. كحي أدرار !
عبداللطيف بوزيت ( البعمراني)