الميداوي يعيد “الباشلور” بعد إقرار أمزازي وإلغاء ميراوي: نظام التعليم العالي في المغرب يتغير من جديد

IMG 20250613 WA0253 jpg أخبار وطنية


شهد التعليم العالي بالمغرب تطورًا جديدًا ومهمًا، حيث أعلنت الحكومة المغربية، يوم الخميس 12 يونيو، عن عودة نظام “الباشلور” إلى مؤسسات التعليم العالي، وبشكل خاص عبر المدارس العليا للتكنولوجيا (EST). يأتي هذا القرار بموجب مشروع المرسوم رقم 2.25.456، والذي يعد تعديلاً للمرسوم السابق رقم 2.04.89 الصادر عام 2004.

الباشلور يعود للواجهة: مبادرة الميداوي بعد مسار مثير للجدل
جاءت هذه الخطوة بمبادرة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الحالي، عز الدين الميداوي. يُعيد هذا القرار إحياء نظام بيداغوجي معتمد دوليًا، والذي كان قد أقره الوزير الأسبق سعيد أمزازي خلال ولايته في حكومة العثماني. إلا أن هذا النظام شهد تراجعًا وإلغاءً في بداية الولاية الحكومية الحالية من طرف الوزير السابق عبد اللطيف ميراوي، مما أثار جدلاً واسعًا حينها.

أهداف نظام الباشلور الجديد: مواءمة التعليم لسوق الشغل الدولي
يهدف النظام الجديد إلى تحقيق مواءمة التكوين الجامعي مع المعايير الأكاديمية الدولية. كما يسعى إلى توفير تكوينات مهنية تلبي متطلبات سوق الشغل، خاصة بعد قرار حذف نظام الإجازة المهنية الذي ترك فراغًا في مسارات التكوين المهني الجامعي.

وأكدت وزارة التعليم العالي أن تطبيق نظام “الباشلور” في التكنولوجيا سيمنح المدارس العليا للتكنولوجيا صفة التميز الأكاديمي مع الحفاظ على طابعها المهني. سيُمكن هذا النظام الطلاب من اكتساب كفاءات لغوية، تقنية، وثقافية تؤهلهم للاندماج الفعال في البيئات الوطنية والدولية.

الإصلاح في سياقه: القانون الإطار 51.17 ودور المدارس العليا للتكنولوجيا
يُعد هذا الإصلاح جزءًا من تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. يركز القانون على تنويع العرض التكويني وتحسين جودته في المؤسسات الجامعية ذات الولوج المحدود.

تاريخ الباشلور في المغرب: من إطلاق أمزازي إلى إلغاء ميراوي وعودة الميداوي
تجدر الإشارة إلى أن نظام “الباشلور” تم إطلاقه للمرة الأولى عام 2021 في عهد الوزير سعيد أمزازي، بعد مشاورات مكثفة مع الأكاديميين. إلا أن الوزير عبد اللطيف ميراوي، الذي خلفه، قرر إيقاف العمل به، مما أدى إلى إلغاء تسجيل أكثر من 24 ألف طالب كانوا قد انخرطوا في هذا النظام الجديد، دون توفير مسارات بديلة واضحة لهم.

يعتمد هذا النظام على هندسة بيداغوجية أنجلوساكسونية متطورة تركز على تطوير المهارات الذاتية والكفاءات العرضانية، وتقوية اللغات الأجنبية. كما يتضمن إحداث سنة تأسيسية تربط التعليم الثانوي بالتعليم العالي، مما يسهل انتقال الطلاب ويعزز فرص نجاحهم وانفتاحهم على آفاق أوسع.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً