الموافقة على أول حقنة وقائية فعالة بنسبة 100% ضد فيروس الإيدز بأوروبا

الصحة

أوصت وكالة الأدوية الأوروبية، اليوم الجمعة 25 يوليوز 2025، بالموافقة على استخدام حقن جديدة تُستعمل مرتين في السنة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وذلك في خطوة علمية غير مسبوقة قد تُمهّد الطريق لإنهاء انتقال العدوى بهذا الفيروس الخطير.

وأعلنت الهيئة الأوروبية لتنظيم الأدوية أن تقييماتها أثبتت أن العقار الجديد المسمى “ليناكابافير”، والذي يُسوّق بالاسم التجاري “يزتوجو” من طرف شركة “جيليد ساينسيز”، يُعتبر علاجًا “شديد الفعالية” ويدخل ضمن نطاق المصالح الصحية العامة الكبرى داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنه فعال بنسبة تقارب 100% في الوقاية من الإصابة بالفيروس، سواء لدى النساء أو الرجال.

وبموجب هذه التوصية، وبعد المصادقة المرتقبة من قبل المفوضية الأوروبية، سيُصبح بإمكان الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي اعتماد هذا العلاج الواقي، مما يُشكل طفرة نوعية في مسار مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، الذي ما زال يُصيب الملايين حول العالم رغم حملات التوعية والعلاج.

ويُعتبر “ليناكابافير” أول دواء يُعطى عن طريق الحقن نصف السنوي، بدلًا من الأدوية اليومية التقليدية أو الواقيات الكيميائية التي تتطلب التزامًا صارمًا. وتشير نتائج الدراسات السريرية إلى أن هذا العلاج يمنع بشكل كامل انتقال العدوى، ما يجعله أداة واعدة في القضاء على الفيروس، خاصة في المناطق ذات المعدلات المرتفعة من الإصابة.

وتعليقًا على هذه الخطوة، أشاد علماء وخبراء في الصحة العامة بنتائج العقار الجديد، معتبرين إياه ثورة طبية في مجال الوقاية من الإيدز، ومكسبًا علميًا وإنسانيًا يُعزز الأمل في القضاء النهائي على هذا المرض في العقود القادمة.

يُذكر أن فيروس HIV يُهاجم جهاز المناعة ويضعفه تدريجيًا، وإذا لم يُعالج في مراحله المبكرة، فقد يؤدي إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وهي المرحلة الأكثر تقدمًا من المرض، والتي غالبًا ما تكون مميتة في غياب العلاج.