أكادير24 | Agadir24
مرّت ثلاثة أيام ولا زالت بعض محطات الوقود بجل أقاليم وعمالات سوس ماسة محتفظة بأسعار المحروقات السابقة، بعد أن تمّ خفض أسعار البنزين والغازوال، صباح يوم الخميس الماضي، بعدد من المحطات في مختلف ربوع التراب الوطني، أبرزها محطات “إفريقيا”، حيث تراوح معدل التخفيض بين درهم ودرهم نصف.
وتراجعت أسعار المحروقات إلى ما دون 15 درهماً، حيث تراوح سعر الغازوال 14,15 بعدد من هذه المحطات بينما بقي ثابتا في أخرى.
ولم يستطع المواطن المستهلك لهذه المحروقات استيعاب الوضع خاصة أنه في بعض الأحيان توجد محطة لبيع المحروقات قبالة أخرى قد تحمل نفس الإسم، ولا يفصلهما إلا مسافة الطريق، فيكون الفرق في الأسعار، بينهما، صادما ومدهشا، قد يشعر هذا المواطن الذي يكتشف أنه ملأ خزان سيارته بسعر مرتفع قد يفوق الدرهم الواحد في اللتر، بأنه كان ضحية خديعة وسرقة ونصب واحتيال…
فكيف لا يغضب هذا المواطن المسكين المُكتوي بأسعار المحروقات المرتفعة التي حطّمتْ جميع الأرقام القياسية في العالم، ويكتشف بعد ملءِ خزان سيارته ب40 أو 50 لتر من البنزين أو الغازوال أنه سُلِب منه في لحظة غفلة ما بين 40 و50 درهم أو أكثر؟
وكلما بحث هذا المواطن “المغفل” عن السبب واستفسر عن هذا الجشع قيل له “لا زال لم تنفذ كمية البنزين أو الغازوال بالحاويات التي تمّ اقتناؤها بالسعر القديم ولا يمكن خفض السعر لأن في ذلك خسارة للمحطة أو الشركة صاحبة المحطة”، ليتساءل مرة أخرى، “لماذا تُرفع الأسعار في الساعة والدقيقة التي يتمّ الإعلان عن رفعها ولا يحتفظ بالأسعار القديمة حتى تنفذ المحروقات التي تمّ اقتناؤها بالأسعار القديمة؟”.