انضمت المملكة المغربية إلى نادي الدول ذات أقوى ترسانة من الأسلحة المتطورة، بفضل صفقاتها الأخيرة في المجال العسكري، وفق ما كشفت عنه مجلة “فوربس” الأمريكية.
وأوضحت المجلة أن المغرب عزز ترسانته العسكرية بأسلحة فائقة التطور، مشيرة إلى اقتناء القوات المسلحة الملكية أنظمة “بارك إم إكس” التي تم الحصول عليها من خلال صفقة بقيمة 500 مليون دولار في عام 2022، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى اقتناها المغرب تشمل طائرات “الدرونهارب” و”هيرون”.
الصورة من الأرشيف
تعليق واحد
الأموال الهائلة التي يصرِفُها المغرب على الأسلحة المُتطوِّرة تفوق ما يصرفه على المشاريع التّنموبّة في البلاد، الشعب لا يزال في حاجةٍ إلى ضروريات الحياة ليعيش حياةً كريمَةً، فالبلد يحتاج إلى بناء مدارس و جامعاندت و مَعاهِد و النُّهوض بتعليمه من خلال إصلاح منظومته التعليميَّة المُتجاوَزة التي لا تُسايِر الحداثة التي يعرفها العالم المُتحضِّر الذي يخوض في الصناعات الحديثة بِمُختلف أنواعها و يُطوِّر تكنولوجياته على كلّ الأصعِدة، كما يحتاج المغرب إلى مُستشفيات حديثة في كلّ التّخصُّصات بالإضافة إلى أطقُمٍ طبية كُفْأة و آليات حديثة للفحص و العلاج، خاصّةً في البوادي و القرى و المداشر التي تفتقر إلى مُستشفيات عديدة هذه القُرى التي عرّى الزلزال عن مدى تهميشها و إقصائها، فافتقارها للمشافي من أسباب سقوط هذا الكمّ الهائلمن الضحايا، فسُكّان هذه المَداشر من بين الشريحة العريضة الفقيرة في الشعب المغربي، فهم يحتاجون إلى سكَن لائق صلب و مَتين لكون بيوتهم مَبنية بطرق تقليدية، من الطين و الخشب نظراً لعدم قدرتهم المادّيّة في بناء بيوت بالإسمنت المُسلّح و الحديد، فهشاشة هذه البيوت هو من أسباب وفاة المئات من الأشخاص و إصابة المئات، هؤلاء المواطنون المغاربة في حاجة إلى طُرق مُعبَّدة عِوَض المسالك الوَعرة التي كانت هي الأخرى من أسباب هوْل الفاجعة لصعوبة وصول سريع لسيارات الإسعاف و الأطقم الطبيّة. السكّان في حاجة إلى مدارس لتعليم أبنائهم…..الخ..
و خلاصة القول: إنّ المغرب في أمسّ الحاجة إلى تغيير السياسة المُنتَهَجة في جميع المَجالات و المَيادين للسير بالبلد نحو التّقدُّم و الازدهار و الكرامة الإنسانيّة و العدالة الاجتماعيّة و الحقوق و القطع مع السياسة القديمة التي لم و لن تُساهِم إلّا في المَزيد من التخلّف و التقهقُر إلى الوراء بدَل السير إلى الأمام من أجل اللِّحاق بركب الدول الديمقراطية المُتقدّمة التي كانت بالأمس القريب ضعيفة و مُتخلِّفة و التي أصبحت، و في وقتٍ وجيز، من بين الدول العُظمى التي يُحسَبُ لها ألف حساب من طرف دول العالم، و تركيا نموذجاً.