أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد بواري، عن انطلاق مشروع استراتيجي ضخم يتمثل في بناء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في القارة الإفريقية، بسعة إجمالية تصل إلى 350 مليون متر مكعب، وذلك بين إقليمي اشتوكة آيت باها وتزنيت.
وجاء هذا الإعلان خلال لقاء تواصلي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم الجمعة، بجماعة سيدي بيبي، بحضور الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس وعدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين.
وأكد الوزير أن المشروع الجديد سيوفر حلًا هيكليًا لمشكل ندرة المياه، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، مشيرًا إلى أنه سيُعزز بشبكة مائية واسعة النطاق تمتد إلى إقليم تارودانت، لتأمين حاجيات الري والشرب على امتداد جهة سوس ماسة.
وأوضح بواري أن هذه المحطة العملاقة تأتي كامتداد لمشروع محطة الدويرة بجماعة إنشادن، التي تصل طاقتها إلى 150 مليون متر مكعب، مشيدًا بالدعم المباشر الذي تتلقاه هذه المبادرات من رئيس الحكومة عزيز أخنوش في إطار رؤية وطنية لتحقيق السيادة المائية والغذائية.
وفي السياق ذاته، كشف الوزير أن إقليم اشتوكة آيت باها استفاد من استثمارات بلغت 800 مليون درهم خلال السنتين الماضيتين، خُصصت لتمويل مشاريع هيكلية في مجالات إعادة تأهيل المحيط السقوي على مساحة 13 ألف هكتار، والفلاحة التضامنية، وفك العزلة، وتعزيز التنمية القروية المستدامة.
وشدد بواري على أن الحكومة، رغم التحديات المناخية ونُدرة الموارد، نجحت في إطلاق مشاريع مهيكلة تضع المواطن في صلب أولوياتها، مؤكدا أن المغرب يعيش اليوم دينامية تنموية غير مسبوقة تهدف إلى بناء نموذج اقتصادي واجتماعي ومستدام.
التعاليق (0)