انطلقت أمس الإثنين 24 أكتوبر الجاري، بالرباط، أشغال بعثة استعراض إجراءات التأهب للطوارئ النووية والإشعاعية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتقييم قدرات المغرب ومستوى استعداده لحالات الطوارئ النووية، وفقا لمعايير أمن الوكالة الدولية.
ويروم عمل هذه البعثة الدولية، الذي يمتد من 23 أكتوبر الى غاية 2 نونبر 2022 ، مع الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، تقييم قدرات المغرب من خلال مقارنة الترتيبات الموضوعة مع معايير الأمن للوكالة الدولية للطاقة الذرية المعمول بها، وأفضل الممارسات المعتمدة دوليا.
كما سيوفر فريق البعثة، الذي سيقوم بهذه المهمة بناء على طلب من الحكومة المغربية، الأساس الذي سترتكز عليه المملكة لوضع مخطط عمل لتحسين أحكام التأهب لحالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية على المدى المتوسط، وكذلك قدرتها على الاستجابة لحالات الطوارئ النووية من أجل الحد من عواقب أي حادث نووي أو إشعاعي.
يشار إلى إن (أمسنور)، الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، هي أول مركز متعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الأمن النووي في إفريقيا، حيث توفر الوكالة المغربية، بصفتها منصة مهمة لدعم الجهود التي تبذلها الوكالة لتعزيز الأمن النووي في المنطقة، من خلال العمل على تعزيز الأ طر الرقابية وأمن المصادر المشعة، وكذلك دعم بناء القدرات في هذه المجالات.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أقرت سنة 2021، بخبرة (أمسنور) في مجال الأمان والأمن النوويين وذلك بتعيينها، كأحد المراكز المتعاونة مع الوكالة في بناء القدرات في مجال الأمن النووي.