تبوأ المغرب مراتب متأخرة، في دورة 2022 للبرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA، والتي شارك فيها المغرب، للمرة الثانية بعد دورة 2018، وذلك خلال الفترة الممتدة بين شهري أبريل وماي 2022.
واحتل التلاميذ المغاربة في التعليم العمومي، في التصنيف الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية “OCDE”، و الذي صدر اليوم الثلاثاء 05 دجنبر الجاري، مراتب متأخرة في التعلمات ذات الصلة بالرياضيات والعلوم وفهم النص المكتوب.
هذا، ويراد البحث المذكور تقييم معارف ومهارات التلاميذ البالغين من العمر خمسة عشرة عاما في 3 مجالات رئيسية: ثقاقة الرياضيات، وفهم النص المكتوب، والثقافة العلمية.
وشارك المغرب في نسخة 2022، عبر عينة من التلاميذ البالغين 15 عاما، والذين بلغ عددهم 6867 تلميذا، يمثلون 177 مؤسسة في التعليم الإعدادي والتأهيلي، حيث عطت تلك المؤسسة 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين.
وحصل التلاميذ المغاربة على نتائج تقل عن متوسط دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بل إنها جاءت متدهورة مقارنة بالبحث السابق المنجز في 2018 في المجالات الثلاثة للدراسة، حيث حصلوا على 365 نقطة في الرياضيات في البحث الأخير، مقابل 365 نقطة في بحث 2028، بينما انتقلوا في الثقافة العلمية من 377 نقطة إلى 365 نقطة، و في فهم النص المكتوب من 359 نقطة إلى 339 نقطة.
ويتجلى في حالة الرياضيات، أن النقطة التي حصل عليها التلاميذ تعني أن 70 في المائة من التلاميذ المغاربة يوجدون في مرتبة أدنى من العتبة التي تحددها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وبهذا، فمن أصل 81 دولة مشاركة، فقد احتل المغرب الرتبة 71 في مجال “الرياضيات”، والرتبة 79 في مجال “القراءة”، والرتبة 76 في مجال “العلوم”، ليتراجع بذلك ب 9 رتب بالنسبة لهذين المجالين الأخيرين.
وتشير وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة، في بلاغ لها، إلى أن هذه النتائج تؤكد ما خلصت إليه عمليات تشخيص وطنية ودولية، حيث يجعل ذلك من أزمة التعلمات التي يعاني منها التلاميذ في التعليم العمومي إشكالية يجب التعاطي معها، حسب مقاربة تقوم على المسؤولية والشفافية والاستعجال.
وتشدد الوزارة على أن المغرب انخرط في إصلاح التعليم، غير نتائج ذلك لن تظهر في نتائج PISA في الثلاثة أعوام المقبلة، على اعتبار أن الإصلاح بدأ من التعليم الابتدائي.