أكادير الرياضي

ملعب الأمير مولاي عبد الله… واجهة مغربية جديدة تستقبل مواجهة المغرب والنيجر الليلة

قبل ساعات من صافرة البداية بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره النيجر، يعود مركّب الأمير مولاي عبد الله بالرباط إلى صلب المشهد الكروي، بعد إعادة تشييد شاملة جعلته محطة أساسية في أجندة الكرة الإفريقية والعالمية.

ويُنظَّم اللقاء اليوم الجمعة 05 شتنبر 2025، عند الثامنة مساءً بتوقيت المغرب، على أن تُفتح الأبواب أمام الجماهير ابتداءً من الرابعة عصراً، وفق بلاغات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتغطيات الصحافة الرياضية الدولية.

الملعب نفسه سيحمل خلال الأشهر المقبلة جزءاً كبيراً من ثقل التنظيم القاري؛ إذ اختير لاستضافة مباراة الافتتاح ونصف نهائي وإياب النهائي لكأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب، ضمن خطة توزيع الملاعب التي نشرتها وكالات الأنباء الدولية مطلع هذا العام. السعة الجديدة تُقارب 70 ألف متفرج، ما يجعله إحدى أكبر الحلبات في البلاد.

وللمكان ذاكرة قريبة لامعة على المستوى العالمي: هنا توّج ريال مدريد بطلاً لكأس العالم للأندية 2023 بعد فوزه على الهلال السعودي 5–3 في النهائي، كما مرّ عبره إلى النهائي بتغلبه على الأهلي المصري في نصف النهائي، أحداث وثّقتها وكالات كبرى من أرضية الملعب في الرباط.

غير أنّ تاريخ المركّب يضمّ أيضاً درساً صارماً في معايير الجودة؛ فبعد أزمة “الملعب المغمور” سنة 2014 خلال نسخة لكأس العالم للأندية، أُقيل وزير الرياضة حينها بقرار ملكي، في واقعة رصدتها رويترز وعلّقت عليها صحف رياضية عالمية، لتُطلق لاحقاً ورشة إصلاحات عميقة مهّدت للنسخة الجديدة من الاستاد.

النسخة الحالية، التي أُعلن تدشينها أمس بحضور وليّ العهد الأمير مولاي الحسن، تُوصف في تقارير دولية بأنها واجهة معمارية حديثة لرباط ما قبل “كان 2025” و”مونديال 2030”، مع تجهيزات تتماشى مع معايير فيفا وتوجّه واضح نحو تحسين تجربة الجمهور وإدارة الحشود.

هذا، وتوصي الجامعة الجماهير بالحضور المبكر لتفادي الاكتظاظ والاستفادة من الخدمات داخل المركّب، مع التأكيد على فتح الأبواب عند الرابعة عصراً قبل انطلاق المباراة بأربع ساعات. ومن المنتظر أن يمنح هذا المساء اختباراً حقيقياً للمنشأة بحضور جماهيري كبير، بالتوازي مع اختبار فني لأسود الأطلس في سباق التأهل إلى مونديال 2026.

ملعب الأمير مولاي عبد الله لا يستضيف مباراةً رسمية فحسب؛ بل يقدّم نفسه اليوم كمنصّة مغربية جديدة بمعايير دولية، تعكس طموح بلدٍ يستعد لاحتضان أكبر مواعيد اللعبة خلال السنين المقبلة.