أسدلت المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، مؤخرا، الستار على القضية التي يتابع فيها شخصان من أجل استغلال صور أطفال قاصرين ونشر فيديوهات تخصهم على مواقع الإنترنت والمشاركة في ذلك.
ووفقا لما أوردته يومية “الصباح”، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 17 يناير 2023، فقد قضت المحكمة بإدانة المتهمين، حيث حكمت على أحدهما بثلاث سنوات حبسا، والثاني بعقوبة سنتين حبسا نافذا، مع الحكم بالمصادرة والإتلاف، وغرامة قدرها مليون سنتيم لكل واحد منهما.
وفي تفاصيل هذه القضية، كشفت الصباح أن هذا الملف انطلق من أوروبا، بعد أن رصدت السلطات الأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي نشاط مواقع تعرض صورا وفيديوهات مخلة تخص أطفالا قاصرين.
هذا، وقد باشرت السلطات الأوروبية تحقيقاتها لتحديد مصدر تلك المحتويات، حيث انتهى التحقيق إلى تحديد هوية المتهمين المنحدرين من الدار البيضاء، ومن تم قامت بمراسلة السلطات المغربية في إطار التعاون الأمني للقضاء على مختلف أشكال الجرائم العابرة للحدود.
وتبعا لذلك، استلمت مصالح الشرطة القضائية المتخصصة في الجريمة المعلوماتية هذه القضية، ومن تم جرى توقيف المشتبه فيهما من داخل منزليهما بالعاصمة الاقتصادية.
إلى ذلك، أسفرت مساطر التفتيش المنجزة على ضوء هذه القضية عن حجز عشرات المواد والصور والفيديوهات الخاصة بالأطفال، إضافة إلى معدات ودعامات إلكترونية وأجهزة هواتف وحواسيب محمولة.