المحاماة.. الراسبون مضربون عن الطعام والناجحون يجتازون الامتحان الشفوي.. وحقوقيون يتهمون وهبي بـ”صب الزيت على النار”

الراسبون مضربون عن الطعام أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

يجتاز الناجحون في الامتحان الكتابي لنيل شهادة مزاولة مهنة المحاماة، الامتحان الشفوي، بمقر المعهد العالي للقضاء، وذلك من 1 إلى 4 مارس الجاري.

وانطلق الامتحان الشفوي لمباراة المحاماة يوم أمس الأربعاء طبقا لمقتضيات المادة السابعة من قرار وزير العدل رقم 43/م.ش.م/2022 بتاريخ 14 شتنبر 2022 الذي تنظم بموجبه كيفية إجراء الامتحان الخاص بمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة برسم سنة 2022.

ويأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه عدد من الطلبة الراسبين في الامتحان الكاتبي إضرابهم عن الطعام لليوم السابع على التوالي بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتمارة، رغم نقل بعضهم إلى المستعجلات بعد تدهور وضعهم الصحي.

معركة الأمعاء الفارغة

دخل عدد من الراسبين الذين يسمون أنفسهم “ضحايا امتحان المحاماة” في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الجمعة 24 فبراير 2023، احتجاجا على عدم التعاطي بشكل جدي مع شكاياتهم الفردية والجماعية الموضوعة أمام القضاء.

وأكد هؤلاء في بلاغ صادر عن “اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة” استمرارهم في معركتهم النضالية وأنهم لن يتوقفوا عنها “إلا إذا كان هناك إجراء جدي واضح وصريح في التعامل مع ملفهم الذي عمر لأسابيع”.

ويحمل هؤلاء وزير العدل “المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأمور”، مؤكدين استمرار أعضاء اللجنة وباقي المرسبين في أشكالهم الإحتجاجية “حتى الموت، من أجل تحقيق مطالبهم العادلة”، المتمثلة في إلغاء نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة دورة دجنبر 2022 وفتح تحقيق حول ظروف وملابسات إجراء هذا الامتحان.

حماة المال العام يدخلون على الخط

دخل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، على خط إضراب الراسبين في امتحان المحاماة عن الطعام، مناشدا إياهم بوقف هذا الإجراء.

وفي تدوينة نشرها بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، انتقد الغلوسي مواجهة الحكومة مطالب وصراخات الطلبة المضربين عن الطعام بالآذان الصماء، مشددا على أن “المسؤولية تقتضي فتح حوار بناء معهم والإنصات إليهم”.

وأكد ذات الحقوقي أن “غياب التواصل والحوار وركوب خيل التحدي لن يزيد إلا من علو منسوب الشعور بالظلم والحكرة، وسيدفع هؤلاء الشباب ثمن ذلك من صحتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية”، متسائلا “ألا يوجد عاقل في هذا البلد يعرف كيف يطفئ النيران المشتعلة التي تأكل من النزر القليل المتبقي من الثقة والأمل؟”.

وأكد ذات المتحدث أنه “لو استقبل وزير العدل هؤلاء الطلبة وفتح معهم قنوات للحوار لكان المنحى مغايرا تماما للمشهد الأليم الذي نشاهده اليوم”، مضيفا “لكن، للأسف، وزير العدل ومنذ مجيئه إلى الوزارة وهو يصب الزيت على النار في كل الإتجاهات”..

وطالب الغلوسي المضربين عن الطعام التراجع عن هذه الخطوة وإيجاد صيغ نضالية بديلة، لأن “الحق في الحياة يبقى دوما مقدسا و لا شيء أجمل من الحياة”، وفق تعبيره.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.