عقد المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها دورته العادية لشهر يونيو بحضور السيد محمد سالم الصبتي، عامل الإقليم، لمناقشة والمصادقة على حزمة من اتفاقيات الشراكة الحيوية.
تهدف هذه الإتفاقيات إلى تحسين ظروف عيش ساكنة الإقليم، لا سيما في المناطق النائية، من خلال التركيز على محاور رئيسية تشمل فك العزلة، تعزيز الولوج للماء الصالح للشرب، والنهوض بالتمدرس في الوسط القروي.
أكد عامل الإقليم، في كلمة افتتاحية، على الدور المحوري للمجلس الإقليمي كمؤسسة دستورية رائدة في قيادة التنمية وتأطير النخب المحلية. شدد السيد الصبتي على أن المجلس شريك أساسي في جميع المبادرات التنموية بالإقليم، مؤكدًا على الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية الفريدة لاشتوكة ايت باها، والتي تؤهله لاحتضان مشاريع استثمارية ضخمة تسهم في تحقيق إقلاع حقيقي للإقليم. كما نوه بالجهود المبذولة لتعبئة كافة الإمكانيات لخدمة الساكنة المحلية.
و استعرض السيد العامل المكتسبات التي حققها الإقليم في عدة قطاعات، أبرزها تأهيل البنية التحتية، تعزيز الولوج للخدمات الأساسية والمرافق الاجتماعية، وإطلاق برامج قطاعية لدعم التمدرس بالوسط القروي، وتحسين العرض الصحي، والعناية بالفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة. كما أشاد بالتجارب الناجحة التي راكمها الإقليم في هذه المجالات.
و شدد عامل الإقليم على ضرورة مواكبة الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها الإقليم، ومعالجة الإشكاليات الناجمة عنها، خاصة في الجماعات ذات الاستقطاب السكاني المرتفع بالمنطقة السهلية. يأتي ذلك من خلال مشاريع جديدة لتأهيل البنية التحتية وتأمين حاجيات الساكنة من الماء الشروب، مع الإشادة بجهود السلطات الإقليمية ووالي الجهة ومجلس جهة سوس ماسة في هذا الصدد.
تطرق النقاش أيضًا إلى حلحلة بعض الإشكالات المتعلقة بتأهيل المراكز الحضرية، وجمالية وتنظيم الأنسجة العمرانية. كما تم التأكيد على معالجة قضايا المحافظة على المجال البيئي، وتدبير النفايات المنزلية والفلاحية، ومواكبة النمو العمراني في عدد من جماعات الإقليم، وتعزيز وتنويع المرافق الاجتماعية لتلبية انتظارات الفئات الهشة.
و نوه رئيس وأعضاء المجلس الإقليمي بالمستوى التواصلي العالي الذي كرسه عامل الإقليم، من خلال اللقاءات والمبادرات المكثفة التي أطلقها بهدف الإنصات لنبض المواطنين والاستجابة لانتظاراتهم. أكد أعضاء المجلس على انخراطهم الكامل في جميع المبادرات التنموية التي تطلقها السلطات الإقليمية.
كانت دورة المجلس الإقليمي فرصة لمناقشة والمصادقة على مجموعة من اتفاقيات الشراكة الهادفة إلى دعم البنية التحتية وفك العزلة عن الساكنة المحلية، خاصة في المناطق القروية والجبلية. تتضمن هذه الاتفاقيات المساهمة في تمويل عدد من المحاور الطرقية ومنشآت تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، بهدف التخفيف من معاناتها وتحسين شروط الاستقرار في هذه المناطق النائية. كما تساهم هذه الشراكات في مشاريع لدعم التمدرس وتعزيز أسطول النقل المدرسي في عدد من جماعات الإقليم، مما يسهم في تقوية العرض التربوي وتحسين مؤشرات التمدرس، لا سيما بالنسبة للفتاة القروية وتقليص الهدر المدرسي.
التعاليق (0)