عادت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لخطواتها الاحتجاجية بعد توقف نسبي، معلنة عن تنظيم مسيرة وطنية بالدار البيضاء، يوم الأحد 04 يونيو المقبل، ضد الغلاء وتفاقم الأزمة الاجتماعية.
ودعت الكونفدرالية في بلاغ لها إلى التعبئة والاستعداد للمشاركة المكثفة في المسيرة التي أعلنت عنها، والتي تأتي في سياق “استمرار مظاهر الأزمة الاجتماعية المقلقة بالمغرب، نتيجة الاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحكومة التي تواصل الإصرار على ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، والتملص من التزاماتها الاجتماعية”.
ولفتت المركزية النقابية إلى أن هذه الخطوة الاحتجاجية الجديدة تأتي “بعد تنبيه الحكومة خلال جولة أبريل 2023 إلى تفاقم الوضع الاجتماعي الذي لا يطاق، وخطورة الاستمرار في التجاهل والتملص من الالتزامات”.
واستنكرت ذات الهيأة “عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها”، والتي تأتي في مقدمتها “الزيادة العامة في الأجور”، مقابل “تشبثها بمخطط ضرب مكتسبات التقاعد، وعدم استجابتها لمطالب مراجعة أشطر الضريبة على الدخل، وإحداث درجة جديدة، واحترام الحريات النقابية ومعالجة النزاعات الاجتماعية، وغيرها من المطالب التي تنادي بها المركزية النقابية”.
وتبعا لذلك، طالبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حكومة عزيز أخنوش بالوفاء بتعهداتها تجاه الطبقة العاملة وعموم المأجورين، من خلال التعجيل بتنفيذ مقتضيات الميثاق الاجتماعي ومضامين اتفاق 30 أبريل 2022، وخصوصا الإجراءات المرتبطة باحترام الحريات النقابية وتحسين الدخل وحماية القدرة الشرائية، وحل النزاعات الاجتماعية وعدم المس بمكتسبات التقاعد.
وإلى جانب ذلك، شددت الكونفدرالية على ضرورة القيام بإجراءات استثنائية لمواجهة موجة الغلاء الفاحش، والتجاوب مع انتظارات الطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين.