رفض قاضي التحقيق بالمحكمة العليا في مدريد، اليوم الثلاثاء 1 يونيو الجاري، اعتقال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي بشأن تهم “التعذيب” وارتكاب “مجازر إبادة” التي تلاحقه منذ سنوات.
وبرر القاضي رفض الاعتقال بكون المدعين في قضية جرائم حرب لم يقدموا أدلة تثبت مسؤولية غالي عنها.
وقال المحامي الإسباني، مانويل أولي، الموكل للدفاع عن زعيم جبهة البوليساريو، إن “الحقائق التي استندت إليها الاتهامات الموجهة لغالي عارية تماما عن الصحة”، مضيفا أنه سيطلب من المحكمة العليا إسقاط دعوى جرائم الحرب المرفوعة ضده.
ومن جانبها، قالت الحكومة الإسبانية بأنها تتوقع عودة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من حيث أتى فور تحسن وضعه الصحي.
في هذا الصدد، صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء، بأن “إسبانيا لا تزال في حالة تأهب في حالة حدوث أي مشاكل أخرى على الحدود مع المغرب”، بعد رفض القضاء اعتقال غالي.
وعلى الرغم من التصريحات النارية التي يصدرها مسؤولون إسبان بين الفينة والأخرى، إلا أن المتحدثة باسم الحكومة أعربت عن رغبة إسبانيا في عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مضيفة “نأمل أن تعود العلاقات بين الجانبين إلى طبيعتها في الساعات القادمة”.
وشددت المتحدثة نفسها في تصريح صحفي على أن “المغرب وإسبانيا بحاجة لبعضهما، ومن الضروري إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
وكان استقبال المدعو غالي في مستشفى إسباني للعلاج الشهر الماضي قد أثار أزمة حادة بين إسبانيا والمغرب، فاقمتها هجرة أزيد من 8000 شخصا بشكل سري إلى سبتة، سباحة من مدينة الفنيدق المغربية.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.