بسرعة كبيرة تسببت شاحنة قادمة من الريش ضواحي ميدلت إلى جهة سوس ماسة، واستقرت وسط بيت بحي الدشر بمدينة القليعة ضواحي أكادير، في تفشي فيروس كورونا وسط أفراد من عائلة السائق، ومنها يجري البحث الآن إن كان الوباء قد انتقل إلى أشخاص آخرين، بدأت الجائحة فردية شملت السائق تم اصبحت أسرية ولم تلبث أن أصبحت عائلية ممتدة، حيث أجريت بسببها أزيد من 120 حالة إختبار.
بسبب هذه الشاحنة عرفت مدينة القليعة بعمالة إنزكان أيت ملول استنفارا صحيا كبير لازال مستمرا لحد الآن، بسبب تفشي الوباء بهذه المدينة المكتظة بالأحياء الشعبية وبالفئات الهشة التي تشتغل بالضيعات الفلاحية ومعامل التلفيف، إلى جانب المعامل والمصانع ببلدية ايت ملول.
كانت بداية القصة، بوفاة شخص ستيني بأحد دواوير الريش، قبل أن يستغل سائق يقطن بالقليعة شاحنته، للتنقل إلى الريش لحضور مراسيم عزاء شقيقه الذي عصفت به الجائحة. بعد تقديم التعازي عادت الشاحنة لتطوي المسافة من الجنوب الشرقي إلى إنزكان محملة بوباء كورونا وستدخل القليعة لتشرع في توزيع الفيروس بالجملة.
أول مصاب السائق، فبعدما ظهرت عليه أعراض المرض قامت اللجنة الصحية بإجراء التحاليل الخاصة به فكانت نتيجة الفحص إيجابية، وأخضعت آسرته للعزل الصحي وتبين بعد ثلاثة ايام أنها بدورها مصابة بالفيروس وتكونت بسبب ذلك بؤرة عائلية تشكلت من السائق وزوجته وثلاثة من بناته كلهم مصابون، استمر الكشف الطبي بين المخالطين للعائلة التي لم تلتزم بالحجر الصحي فتبين أن الوباء خرج من البيت ليصيب صهره وزوجته وفرد آخر فكانت المحصلة الأولى سبعة مصابين.
واحدة من هذه المجموعة المصابة، تشتغل بوحدة صناعية بأيت ملول تضم 120 عاملة، ما جعل الرعب يصيب كافة العاملات لتشرع اللجنة الطبية التابعة للمستشفى الإقليمي في عملية مضنية من الكشوفات الطبية بهذا المصنع، وقد كشفت إلى غاية اليوم الأربعاء النتائج المستخرجة بأنها سلبية لا تحمل أية عدوى بفيروس كوفيد 19.
هذه الواقعة كشفت في محصلتها كيف أن شاحنة متهورة انتقلت في زمن الطوارئ والعزل بين المدن لجلب العدوى التي انتقلت من الأسرة إلى العائلة ومنها تهدد الآن بالانتقال إلى وحدة صناعية.. وفق ما أوردته الأحداث المغربية..
كال هذا، تسبب في الإغلاق التام لمدينة القليعة ضواحي اكادير بأمر من عامل الإقليم، مع تقنين الخروج والدخول من المدينة بتصريح محين وذلك لإحتواء الوضع ومنع تفاقمه.