انتقد محد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، الترحال السياسي لبعض الأفراد الذين لم يسمهم بين ردهات الأحزاب السياسية، واصفا إياهم ب ” المفسدين وناهبي المال العام”.
واتهم المحامي والحقوقي الغلوسي في تدوينة على حسابه “الفايسبوكي” هؤلاء بالتورط في قضايا فساد ونهب المال العام ومراكمة ثروات مشبوهة، مشددا على أن “أغلبهم لم تكن له أية مهنة أوحرفة، بل إن منهم من لايعرف كتابة اسمه أو تسجيل رقم هاتفي”.
وأوضح الغلوسي أن الترحال السياسي لهؤلاء يهدف إلى “النجاة من المساءلة والمحاسبة”، مشيرا إلى أن بعض “زعماء الأحزاب ممن لا رصيد ولا تاريخ لهم غير الريع يستقبلونهم استقبال الأبطال”، وهو ما يترتب عنه وفق المتحدث نفسه “التفاوت الاجتماعي والمجالي والإحساس بالغبن والظلم والحكرة”.
وأبرز المحامي نفسه أن بعض الأحزاب السياسية تنتعش فقط موسميا خلال الانتخابات بسبب “التسخينات “التي يقوم بها “الشناقة والسماسرة لجلب الزبناء وتنشيط السوق الانتخابي”.
وأضاف المتحدث نفسه أن جميع هذه الممارسات تحدث في ظل ضعف حكم القانون وهشاشة آليات الرقابة وغياب إرادة سياسية حقيقية لمكافحة الفساد والرشوة واستمرار سياسة الإفلات من العقاب.
وسجل ذات المتحدث في تدوينته أن “أزمة إقتصادية و اجتماعية تنبئ بإحتقان اجتماعي غير مسبوق…، وذلك في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه بلدنا”، مؤكدا أن ” العبث مستمر رغم أنفنا جميعا”.
وشدد الغلوسي على أن “الوطن اليوم في حاجة إلى قرارات حازمة شجاعة وجريئة، قرارات تعطي إشارات بأن مكافحة الفساد وتخليق الحياة العامة هي استراتيجية ثابتة في سياسة الدولة، لا مجرد تكتيك ظرفي، وقد حان الوقت لأن ترفع الحصانة عن المفسدين وناهبي المال العام وأن يتواروا إلى الخلف وأن يؤدوا الفاتورة وأن تفتح نوافذ الأمل مشرعة على المستقبل لكي يتنفس المجتمع هواء نقيا”.
وخلص الغلوسي إلى أن “بعض زعماء أحزاب يحتضنون المفسدين ويدافعون عنهم ويمنحونهم التزكية ويرددون معهم أنتم أبرياء وشرفاء ولا أحد باستطاعته أن يمنعكم من الترشح للانتخابات !! حقا لقد هزلت وابتلينا بزعماء من ورق حتى إشعار آخر”.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها المحامي محمد الغلوسي بعض الشخصيات السياسية بسبب ترشحها للانتخابات رغم ضلوعها في مختلف قضايا الفساد التي لم تبث فيها بعد المحاكم.