في أول خروج إعلامي له بعد الانتقادات التي طالت حكومته، خصوصا بعد خطاب العرش الذي حمل الأحزاب السياسية مسؤولية توسع رقعة الاحتجاج، قال سعد الدين العثماني « غير صحيح أن الحكومة ستتخلى عن مسؤوليتها وستبين الأيام ذلك.. الحكومة أتت في ظرف صعب، ولكن بنفس مقاربة الإصلاح ولن نتراجع عن المكتسبات الديمقراطية، ويوم يقول لنا الحزب إنسحبوا سننسحب، نحن نشتغل كجنود، وحينما يقرر الحزب الرجوع للمعارضة سننضبط للقرار.
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة إختار، صباح اليوم الجمعة، منصة المؤتمر الوطني لمنظمة التجديد الطلابي لتوجيه رسائل سياسية إلى منتقدي حكومته داخل حزب العدالة والتنمية وخارجه
وقال العثماني، مدافعا عن حكومته » الحكومة جاءت بعد مخاض صعب، ونحن واعون بالتحديات التي أحاطت بتشكيلها سواء كانت سياسية والإجتماعية والإقتصادية، والمحيط يغلي وكيف يمكن أن نُخرج بلادنا من التحديات وأن نستمر إلى الأمام ».
وأبرز » هناك من أراد عدم تشكيل الحكومةـ سواء حكومة العثماني أو حكومة بنكيران سابقا، مستدركا » تصرفاتهم و أقلامهم وتصريحاتهم لازالت مستمرة »، ونحن هنا لكي نساهم إيجابيا وبالطريقة الإيجابية لخدمة بلادنا ».
وبخصوص « تيار الإستوزار » داخل « المصباح » ، أوضح بقوله « نحن نساهم في الإصلاح ليس كما يروج البعض طمعا في المناصب والكراسي »، ولقد « إنتخبنا لهذه المسؤولية من طرف الحزب »، وإحترمنا لائحة الإستوزار التي أعدتها لجنة بالترتيب بدون إضافة اي اسم من ذيل لائحة ».
وفي رسالة لمنتقدي حكومته من شباب حزبه، دعاهم إلى الإنتقاد « بالتي هي أحسن »، وأن الكلمة مسؤولية، وإستشهد بمقولة « رأي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب »، محذرا من الدخول في الفكر الشمولي.