أكادير 24
الشروع في إحصاء الشباب المستهدفين لأداء الخدمة العسكرية
أكدت مصادر إعلامية متطابقة أن وزارة الداخلية شرعت اليوم الإثنين رسميا في عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم سنة 2022، وذلك بعد توقف دام سنتين بسبب جائحة كورونا.
وأضافت ذات المصادر أن الإحصاء سيشمل الشباب الذين سيبلغون من العمر ما بين 19 و25 سنة في 16 ماي السنة المقبلة، والمتوفرين على الشروط المطلوبة قانونا لأداء الخدمة العسكرية.
وحسب ذات المصادر، فإن عملية الإحصاء ستمتد إلى غاية يوم 10 فبراير 2022، وهي الفترة التي سيتم خلالها اتخاذ كافة التدابير من أجل استقبال وإدماج الفوج 37، الذي سيضم 20 ألف مجندا جديدا.
هذا، وكان تقرير برلماني حول مشروع الميزانية الفرعية لإدارة الدفاع الوطني، قد أوضح أن من بين أهداف مشروع ميزانية الدفاع الوطني برسم عام 2022، “مواصلة العمل بالخدمة العسكرية، ومساهمة القوات المسلحة الملكية في تكوين الشباب، وإعدادهم لتسهيل اندماجهم المهني والاجتماعي”.
ووفقا للتقرير نفسه، فإنه “تم القيام بأشغال تهيئة المرافق المعدة لاستقبال الوافدين، وكذا تلك المعدة للتكوين، وتجهيز الوحدات بكل الوسائل الضرورية، من أجل استقبال المجندين”.
وإلى جانب ذلك، سبق أن أكد عبد اللطيف الوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، خلال عرضه التقرير المذكور أن “ القوات المسلحة الملكية تعمل على توفير جميع الإمكانيات اللازمة، والمناسبة لتكوين الفوج السابع والثلاثين للمجندين، كما سهرت على وضع خطة لتنظيم عملية استقبال فوج المجندين الجدد للخدمة العسكرية”.
وأضاف ذات المتحدث أنه “من أجل استئناف الخدمة العسكرية في أحسن الظروف، تم إنشاء 4 مراكز جديدة للتكوين بكل من بنسليمان وسيدي يحيى الغرب وبنجرير وطانطان، أضيفت إلى 4 مراكز سخرت لاستقبال الفوج السابق، بالإضافة إلى عدة وحدات بالمنطقة الجنوبية، سيتم إعدادها وتجهيزها في أفق استغلالها خلال مرحلة التخصص”.
وإلى جانب ذلك، تعمل القوات المسلحة الملكية، حسب المسؤول الحكومي نفسه، “تحت إشراف لجنة مختصة، على تتبع إنشاء وتجهيز صيانة المراكز القديمة، وتحيين برامج التكوين وبرمجة دورات تكوينية وتدريبية، همت المناهج البيداخوجية والتكوين الذاتي وكذا تحيين قواعد المعطيات وبرامج العمل والتتبع”.
وتجدر الإشارة إلى أن العودة للعمل بالخدمة العسكرية في المغرب يأتي في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تنص على إدماج جميع المغاربة في الدفاع عن وطنهم الأم وعن الوحدة الترابية للمملكة في وجه كل اعتداء أو تهديد، وأيضا للرفع من التنمية السوسيو – اقتصادية للبلاد.