سجّل القطاع السياحي بمدينة أكادير أداءً لافتًا خلال شهري يناير وفبراير من سنة 2025، معزّزًا مكانة المدينة كإحدى أبرز الوجهات السياحية بالمغرب، وذلك بفضل تدفق متزايد للسياح الأجانب، خاصة القادمين من المملكة المتحدة.
وبلغ عدد الوافدين على المؤسسات السياحية المصنفة بالمدينة خلال فبراير وحده 111.939 سائحًا، بزيادة نسبتها 14,87% مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024، و39,16% مقارنة بسنة 2019، السنة المرجعية التي سبقت الجائحة. كما ارتفعت الليالي السياحية إلى 470.536 ليلة، مسجلة نموًا نسبته 15,47% عن العام الماضي، رغم انخفاض القدرة الإيوائية بنسبة 6,27% خلال الفترة ذاتها، نتيجة إغلاق عدد من الفنادق لأسباب ترتبط بأشغال الصيانة أو التوقف المؤقت عن النشاط.
وتَصدّر السوق البريطاني ترتيب الأسواق المصدّرة للسياح، حيث سجلت فنادق المدينة 284.085 ليلة مبيت خلال أول شهرين من السنة، أي ضعف ما تم تسجيله في نفس الفترة من العام المنصرم (184.778 ليلة)، فيما بلغ عدد الزوار البريطانيين 55.452 سائحًا، متجاوزًا بذلك عدد السياح المغاربة الذين بلغوا 52.746 فقط، مع تراجع ملحوظ نسبته 7,99% مقارنة بسنة 2024.
في المقابل، واصل السوق الوطني منحاه التراجعي، سواء من حيث عدد الوافدين أو الليالي السياحية التي لم تتجاوز 123.076 ليلة، مقارنة بـ128.858 في السنة الماضية. أما السوق الفرنسي فشهد تحسنًا ملموسًا، مسجلاً 42.264 وافدًا و211.717 ليلة مبيت، بينما واصلت الأسواق الألمانية والبلجيكية تراجعها في كلا المؤشرين.
وعلى الرغم من الانخفاض في عدد الأسرّة، بلغ معدل الإشغال الفندقي خلال فبراير 2025 65,90%، مرتفعًا بـ14,13 نقطة عن العام الماضي، و22,81 نقطة مقارنة مع 2019. أما في ما يخص شهري يناير وفبراير مجتمعين، فقد بلغ متوسط الإشغال 61,68%، محققًا تطورًا بنسبة 12% مقارنة بـ2024، و21,66% مقارنة بـ2019.
ويرجع هذا الزخم الإيجابي إلى تحسّن الربط الجوي للمدينة، خصوصًا مع السوق البريطاني، فضلاً عن جهود الفاعلين في القطاع لرفع جودة الخدمات السياحية، ما يعكس مؤشرات واعدة لموسم سياحي قوي خلال السنة الجارية.
التعاليق (0)