تساءل عدد من المواطنين عن سبب ارتفاع الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل إقرار الحكومة إجراءات مشددة تقيد التجمعات وتنقلات المواطنين.
هذا، وبالموازاة مع عدم التزام كثيرين بالتدابير الوقائية والاحترازية التي توصي بها اللجان المختصة، إلا أنه تبين أن هناك سببا آخر خفيا، فاقم من انتشار الفيروس بعموم تراب الجهة.
في هذا الصدد، توصلت أكادير 24 بمكالمات هاتفية من طرف عدد من المواطنين، أكدوا فيها أن عددا من مختبرات التحاليل الخاصة بكوفيد 19، لم تتواصل معهم بعد إجرائهم الفحوصات، كما لم تؤكد لهم إصابتهم بالفيروس إلا بعد انقضاء الآجال القانونية المحددة لذلك، والمتمثلة في 48 ساعة.
وقامت المختبرات المعنية، وفقا لتصريحات المواطنين، بتجميع تحاليل المصابين لحوالي أسبوع، ولم يعلن عن إصابتهم سوى اليوم، في خرق سافر للمقتضيات الجاري بها العمل.
ووفقا لذات المواطنين، فإنهم عندما لم يتم التواصل معهم بعد مرور يومين من إجراء الفحوصات، حسبوا أنهم غير حاملين للفيروس، و أن حالتهم سلبية، فعادوا لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، مخالطين عددا من أقربائهم وأصدقائهم و زملائهم في المهنة.
وأفاد مواطن من هؤلاء أن المختبر الذي أجرى فيه فحوصات كوفيد-19 بعد ظهور أعراض الإصابة عليه، لم يتواصل معه إلا بعد أن شفي من الفيروس، واسترد عافيته، متسائلا ما فائدة الكشف عن نتائج هذه الفحوصات التي جاءت متأخرة؟
وتتحمل المختبرات المعنية التابعة للوزارة، وفقا لهؤلاء المواطنين، مسؤولية تردي الوضع لحوالي أسبوع بعموم تراب جهة سوس ماسة، وذلك بسبب ضعف وغياب التواصل مع المواطنين و إخبارهم في الٱجال القانونية.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت في نشرتها اليومية، بأن جهة سوس ماسة، قد رصدت خلال 24 ساعة الأخيرة، 989 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد، لترتفع الحصيلة التراكمية لعدد الإصابات بالجهة إلى 61670 حالة جديدة، حتى الساعة الرابعة من عشية يومه الخميس 12 غشت الجاري.
ووفق المعطيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة، فإن الإصابات الجديدة على مستوى الجهة، رصدت 381 حالة منها بأكادير ادا وتنان ، 211 حالة بتزنيت، 173 حالة بعمالة إنزكان أيت ملول، 164 حالة بتارودانت، ،60 حالة بأشتوكة أيت بها فيما لم تسجل أية حالة بطاطا.
وسجلت الجهة خلال الفترة نفسها 11 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، 05 حالات بتارودانت، و 03 حالات بكل من أكادير وتزنيت.
وفيما يلي نموذج لتفاعل مواطنين مع تدوينة مصاب لم يتوصل بنتيجة إصابته الا بعد مرور أسبوع كامل: