قرر الراسبون في امتحان المحاماة الذين يخوضون إضرابا ثانيا عن الطعام منذ 4 أيام تعليق هذه الخطوة، بعد نقل واحدة منهم في وضع حرج إلى المستشفى.
وقرر الطلبة المنضوون تحت لواء “التنسيقية الوطنية لمرسبي امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة” التراجع عن الإضراب بعد تلقيهم وعودا من وسيط المملكة بإجراء اتصالات مباشرة مع الحكومة ومع وزير العدل لمناقشة المطالب التي أوردتها التنسيقية ضمن بلاغها الأخير.
ووفقا لما أوردته مصادر مطلعة، فإن محمد بنعليلو أجرى لقاء مع ممثلي التنسيقية بمقر المندوبية الجهوية للوسيط بالدار البيضاء، وتمت مناقشة المطالب المطروحة.
وإلى جانب ذلك، زار الوسيط الراسبة في امتحان المحاماة المدعوة “أ.ه” في المستشفى حيث ترقد منذ يوم الأحد الماضي عقب تدهور وضعها الصحي، حيث أكدت الطبيبة المعالجة أنها تعرضت لمضاعفات خطيرة تهدد حياتها.
هذا، وأعربت التنسيقية عن “ثقتها في مؤسسة وسيط المملكة وكافة الهيئات والفاعلين الحقوقيين والسياسيين الذين تضامنوا معها وتدخلوا من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة المطروحة منذ أشهر”.
يذكر أن “اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة” كانت قد أعلنت عن خوض بعض أعضائها إضرابا ثانيا عن الطعام إلى أجل غير مسمى، وذلك على خلفية ما أسمته بـ”التعاطي السلبي وغير المسؤول” لوزارة العدل مع مطالب الراسبين في امتحان الأهلية لممارسة مهنة المحاماة.
واعتبرت التنسيقية أن إعلان الوزارة عن تنظيم امتحان جديد في غضون السنة المقبلة يجسد محاولاتها لـ “طي صفحة امتحان 2022، وربح المزيد من الوقت لتمرير المسودة المشؤومة، والقضاء على حق خريجي كليات الحقوق في الولوج إلى مهنة المحاماة”.
وأعربت اللجنة عن رفضها مقترح تنظيم امتحان جديد السنة المقبلة 2023، مشددة على أن الحل كان ينبغي أن يتم “ضمن امتحان 2022″، الذي اتهمت وزارة العدل بـ”محاولة طمس معالم جريمتها وخروقاتها الواضحة فيه”.