داهمت عناصرُ الدرك الملكي بالمركز القضائي ببوسكورة شقةً سكنية تحوّلت إلى وكر لممارسة أعمال السحر والشعوذة، بعد تحريات دقيقة كشفت وجود نشاطٍ مشبوه داخلها.
وأسفرت العملية الأمنية المحكمة عن توقيف تسعة أشخاص، بينهم امرأة تمتهن الشعوذة ومساعدتها، إضافة إلى زبائن حضروا إلى المكان لتنفيذ طقوسٍ سحرية استهدفت أزواجهم أو خصوماً لهم.
وخلال المداهمة، حجزت المصالح الأمنية مجموعة كبيرة من الأدوات والمواد التي تُستخدم في الشعوذة، من بينها جماجم وفكوك حيوانات وضفادع وقنافذ وفئران ميتة، إلى جانب أكثر من 300 صورة لأشخاص يُعتقد أنهم مستهدفون بتلك الأعمال، فضلاً عن ملابس داخلية للرجال والنساء، وأعشاب وأحجار وأوراق تحمل طلاسم غريبة.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم فتح بحث قضائي معمّق لتحديد جميع المتورطين في هذه الشبكة الغامضة، ومعرفة امتداداتها داخل أو خارج الإقليم، فضلاً عن تحديد الدوافع والأهداف الحقيقية وراء هذه الأنشطة. كما تم إيداع جميع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية لاستكمال الأبحاث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي لمحاربة السحر والشعوذة وكل الممارسات التي تمس بالأمن الروحي والاجتماعي للمواطنين، في ظل تزايد شكايات المواطنين من حالات استغلال مالي ونفسي مرتبطة بهذه الأنشطة.
