الدراركة بين أزبال جهة سوس ماسة، ونفايات فرنسا

أكادير والجهات

عاش الرأي العام بالدراركة بداية اكتوبر 2018 نقاشا مثيرا بسبب إمكانية نقل مطرح تملاست إلى ضواحي تماعيت، وهو ماعقدت بشأنه دورة استثنائية للمصادقة على نقطتين ،الأولى تتعلق بإحداث شركة نقل والثانية إحداث شركة لتدبير النفايات المنزلية، وقد كانت أشغال الدورة عادية لولا ما أفصح عنه ممثل الولاية الذي أكد -بحسن نية أو خطأ – على نية نقل المطرح إلى المكان الذي تفقده الوالي رفقة الرئيسة عشية انعقاد الدورة . وهو ما جعل الأعضاء المحسوبين على المعارضة يطلبون توضيحات بشأن الموضوع ويدعون إلى التريث قبل الموافقة وبالتالي امتنعوا عن التصويت..،ولأن الموضوع حساس وخطير ولأنه يمكن أن يتسبب في ردود فعل شعبية وخاصة بالنسبة لساكنة تماعيت، فقد اضطر المجلس إلى إصدار بيان حقيقة يؤكد فيه أنه لا نية للمجلس في نقل المزبلة من تملاست إلى تماعيت. وأن الأمر يتعلق فقط بالتصويت على النظام الأساسي لإحداث شركة ” أكادير الكبير للبيئة والتنمية المستدامة ” مدافعا عن نفسه بكون النظام الأساسي يخلو من أية إشارة لنقل المطرح مستقبلا.

الآن وبعد مرور أشهر وبعد أن اتضحت الرؤية وتأكد أن الأمر فعلا يتعلق بإنشاء مستودعات ومصانع لتدوير الأزبال بتمعيت ، مما يعني أن الدراركة ستكون مستقبلا قبلة لأزبال كل أقاليم الجهة ، يبدو أن الاغلبية والمعارضة قد طووا الخلاف بعد أن قرروا زيارة فرنسا للاطلاع على مصانع فرنسية تعمل على اعادة تدوير الازبال لاستنبات تجربتها بالدراركة . مما يطرح تسأؤلات مرة ، هل كانت الدعوة لزيارة فرنسا كافية لإقناع الجميع بالمشروع وهو مايعبر عنه حجم التسابق بين مكونات التحالف لحجز مقعد ضمن المسافرين ؟ وهل ستُدوّر أزبال كل جهة سوس عندنا كما تدور في فرنسا ؟ ومن يضمن لنا ذلك ؟ الا تكفينا مأساة تملاست ؟ أم أن ساكنة الدراركة وحدها من ستبقى معلقة بين أزبال الجهة وأزبال فرنسا …!؟ أخيرا، كل فرنسا وأنتم بألف زبل …

التعاليق (0)

اترك تعليقاً