تحولت معظم حظائر المواشي إلى أماكن شبه مهجورة بعدد من الدواوير الواقعة في الجماعات التابعة لإقليمي تيزنيت وسيدي إفني، وذلك بسبب توالي سنوات الجفاف.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فقد باتت قطعان الأغنام والماعز والبقر وحتى الحمير، تشكل عبئا على مالكيها من “الكسابة”، الذين فضلوا بيعها للتخلص من تكاليف الإنفاق عليها.
ووقف على هذا الأمر مجموعة من الباحثين المشاركين في عملية إحصاء قطيع الأغنام والماعز، على مستوى إقليمي تيزنيت و سيدي إفني، والتي يرتقب أن يتم الإعلان عن نتائجها عما قريب.
وأوضحت ذات المصادر أن الأسواق المحلية تعرف نقصا حادا وتراجعا غير مسبوق في التزويد بالمواشي، فيما استغل “الشناقة” و السماسرة الوضع لصالحهم، إذ تنقل العديد منهم إلى قلب الدواوير بكل من إفني وتيزنيت من أجل اقتناء ما تركه الجفاف وغلاء الأعلاف من القطعان بأبخس الأثمان.
ونبهت المصادر نفسها إلى أن الوضع القائم يؤدي إلى الاحتكار والتحكم في الأسعار من قبل السماسرة والمهنيين الكبار، في حين يشكو الكسابة الصغار من انعدام أي تدخل حكومي من أجل تقديم الدعم لهم، في ظل انحباس المطر وغلاء العلف الذي وصل أرقاما قياسية وغير مسبوقة.
التعاليق (0)