ترافق التساؤلات موضوع ارتفاع أسعار لحوم الدواجن خلال شهر رمضان، حيث يتخوف المواطنون من إقرار زيادات جديدة خلال هذا الشهر الذي يكثر فيه الإقبال على استهلاك هذا النوع من الحوم.
ويأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه أسعار الدواجن خلال الأيام الماضية ارتفاعا وصفه البعض بـ “الصاروخي”، إذ بلغ السعر 30 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة للدجاج الحي، في حين يرى مهنيون أن الأمر مرتبط بنفوق الكتاكيت الصغار نظرا للظروف المناخية وقلة الجودة، وأن الأمر رهين بسياسات ماضية.
وفي ظل استمرار هذا الوضع، أصبح المستهلك المغربي في مرمى الخطر، ذلك أن الزيادات شملت أيضا اللحوم الحمراء والأسماك، فيما يتهم المهنيون الحكومة بتدمير المربين والمستهلكين معا من خلال السياسات المتبعة في قطاع الدواجن، والتي أدخلته في أزمة “غير مسبوقة”، بحسبهم.
وفيما يخص الأسعار المرتقبة قبيل أسابيع من حلول شهر رمضان، وعد مهنيو قطاع الدجاج بـ “استقرار عام في الأسواق”، رغم تكاليف الإنتاج، مرجحين أن “يبقى هذا الاستقرار نتيجة العرض الوفير حاليا، ومن جهة احتمال عدم وجود طلب غير متوقع على الدجاج خلال هذا الشهر”.
وأفاد هؤلاء بأن الأسعار حاليا يرتقب أن “لا تختلف في رمضان، حيث السعر بالضيعات متراوح 15 و16 درهما للكيلوغرام الواحد، وفي أسواق الجملة يصل إلى 18 درهما للكيلوغرام الواحد وعلى مستوى الأسواق 21 درهما للكيلوغرام الواحد”.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أكد سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أن “استهلاك لحم الدجاج في رمضان لا يكون في مستويات ضخمة أو غير متوقعة”، لافتا إلى أن “هذا الأمر سيساعد في استقرار الأسعار، لكون الإنتاج وفير جدا حاليا، ما يعني أن العرض سيكون أكبر من الطلب”.
وأوضح جناح أن “سعر الدجاج وصل بالضيعات إلى 15 درهما قبل يومين، ما يعني أن لا مؤشرات تذهب إلى حدوث ارتفاعات في الأسعار في رمضان”، مبرزا أن “هذا السعر جاء رغم فترة البرد التي ساهمت في رفع التكاليف”.
وسجل الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم أن “العرض والطلب والسعر النهائي لا يتأثر بقدر ما تكون الخسائر من جهة المربين فقط”، متوقفا عند “ممارسات الشناقة في هذه الفترة والأضرار التي تلحق المربين”.
وتوقع ذات المتحدث أن “تبقى الأسعار في مستوياتها المستقرة في رمضان”، مرجحا أن “يكون السعر في أسواق الجملة في حدود 18 درهما، وفي الأسواق المحلية في 21 درهما”.
التعاليق (0)