التدخل العسكري المغربي في الكركرات : تأييد دولي واسع و إشادة بجهود المغرب لحل النزاع
عرف التدخل العسكري للقوات المسلحة الملكية في منطقة الكركرات من أجل تأمين المعبر الرابط بين المغرب و موريتانيا و إرجاع انسيابية تدفق السلع و البضائع عبره ردودا دولية واسعة، حيث أشادت دول عدة بالموقف السمي للمغرب في التعامل مع هذا الملف.
هذا، وأعلنت عدد من البلدان العربية من بينها السعودية والأردن وسلطنة عمان والإمارات والبحرين والكويت ودولة فلسطين عن تضامنها مع المغرب في الموقف الذي اتخذه للدفاع عن أراضيه وحمايتها من أعمال الفوضى و الخراب.
وفي ذات السياق، أدانت الإمارات العربية المتحدة التي افتتحت مؤخرا قنصلية لها بمدينة العيون، الممارسات الاستفزازية التي يقودها الكيان الوهمي بالمغرب منذ أواخر شهر أكتوبر الماضي، في انتهاك تام للقرارات الأممية ذات الصلة بموضوع الصحراء المغربية.
و صلة بذات الموضوع، شددت الخارجية التركية من جانبها على أن “إبقاء المنطقة مفتوحة أمام الانتقالات مهم للغاية”، وصرحت بأن تركيا تتابع التدابير التي اتخذها المغرب لضمان إرساء حركة التنقل المدني والتجاري بالمعبر، وهو الأمر الذي يأتي لصالح المغرب، رغم أن تركيا لم تعلن علانية عن دعمها للمغرب ولكن تصريحها يوافق ضمنيا على ما قام به من تحركات في المنطقة ، رغم علاقاتها مع الجزائر التي تقف في صف البوليساريو.
ثلة من الشخصيات السياسية والخبراء الأوروبيين أشادت بدورها بتشبث المغرب بوقف إطلاق النار الموقع بين البوليساريو سنة 1991، إذ صرحت وزارة الخارجية المغربية سابقا أن “اللجوء إلى السلاح لن يتم إلا للدفاع عن النفس”، وهو الأمر الذي نوه به المفوض الأوروبي للجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، على تويتر قائلا : “أنوه بتشبث المغرب بوقف إطلاق النار، إن ضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع أمر أساسي”.
ومن جانبه أكد إيلوي سواريز لاماتا، نائب الحزب الشعبي المعارض بمجلس النواب الإسباني، على صفحته الرسمية في موقع تويتر بأن المغرب “تصرف بشكل شرعي لوضع حد لاستفزازات مليشيات البوليساريو المدعومة من الجزائر في المنطقة العازلة بالكركارات.”
وأمام ما ينشره الكيان الوهمي من أكاذيب حول التدخل المغربي في المنطقة العازلة الكركرات، فقد سعت وزارة الخارجية المغربية مسبقا رفقة القوات المسلحة الملكية إلى التصدي للإعلام التضليلي مسبقا عبر نشر بلاغات و بيانات توضيحية للرأي العام منذ حلول الجنود المغاربة في المنطقة يوم الجمعة الماضي من أجل إنهاء الفوضى، وواكبت جميع تحركاته في عين المكان في إطار التواصل مع المواطنين المغاربة و إيصال الحقيقة إلى المجتمع الدولي و الأمم المتحدة التي تتابع ملف النزاع حول الصحراء المغربية.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24