تواصل أسعار الخضر ارتفاعها في المغرب، الأمر الذي يثير استياء المواطنين المغاربة الذين اكتوت جيوبهم، طيلة الشهور الماضية، بلهيب الغلاء والزيادات التي شملت مختلف المواد الأساسية.
وخلال الأسبوع الجاري، تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم 10 دراهم، والأمر ذاته بالنسبة للخضر الأخرى من البطاطس والبصل والجزر وحتى “الكوسة الخضراء”.
وفي تفسيره لوضعية الغلاء هاته، أفاد رشيد العامري، رئيس جمعية التضامن لسوق الجملة للخضراوات بالدار البيضاء بأن ارتفاع أسعار الخضر في السوق الوطنية مؤخرا يرجع لعاملين رئيسيين، هما القلة والتصدير.
وبخصوص قلة المنتوج، كشف العامري أن الخضروات القادمة من أكادير وسوس ماسة هي الوحيدة المتوفرة حاليا في الأسواق، بينما شهد المنتوج القادم من الغرب والجديدة تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
وأوضح ذات المتحدث أن صندوق الطماطم يباع حاليا في أكادير بـ 220 درهما، بينما يتم بيعه في سوق الجملة بالدار البيضاء بـ 230 إلى 250 درهما، أي ما يعادل 8.5 للكيلو واحد للسقاط المفروض أن يبيعه بعد ذلك بأزيد من 10 دراهم للكيلوغرام للزبون العادي.
وبخصوص عامل التصدير، فقد أفاد الفاعل المهني بأن توجيه المنتجات الفلاحية نحو الخارج يضع الأسواق الداخلية في مأزق تفوق الطلب على العرض، وهو ما يستغله السماسرة والمضاربون للتحكم في الأسواق وفي الأسعار كما يشاؤون.
وأكد ذات المهني أن المغرب يقوم بتصدير الخضر، رغم أنه لا يحقق الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أن التهاب الأسعار في ظل هذا الوضع يبقى عاديا، خاصة في ظل دخول “الشناقة” على الخط وتلاعبهم بالمواطنين المغاربة.
جدير بالذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، شهر فبراير الماضي، عن قرار وقف تصدير البصل والبطاطس إلى البلدان الإفريقية باستثناء السنغال، على خلفية ارتفاع أسعارهما في السوق المحلي، فيما لم يتم فرض أي قيود على باقي الأصناف الأخرى من الخضر.