قادت عملية الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي لخمس تلميذات سفيراً سابقاً للمغرب إلى الإعتقال.
و ذكرت مصادر إعلامية أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، قرر إيداع سفير مغربي سابق السجن المحلي سلا، بعد مواجهته بتهمة الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي لفتيات قاصرات، و الشروع في التحقيق مع السفير الأسبق يوم 17 ماي المقبل.
وتعود وقائع هذه القضية ليوم الثلاثاء الماضي 25 أبريل، حين قدمت مصالح الشرطة بالرباط، سفيرا سابقا أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعدما تبين أنه متورط في الاستغلال الجنسي لفتيات قاصرات من إحدى ثانويات الرباط .
السفير الأسبق عمل في سنوات الثمانينات والتسعينات في سفارة المغرب بهنغاريا، كما كان مديرا لمؤسسة عمومية. ويبلغ من العمر 86 عاما.
و تفجرت القضية حين تقدم السفير السابق بشكاية حول سرقة هاتفه النقال الباهظ الثمن، حيث أفضت تحقيقات الشرطة إلى العثور على الهاتف في سوق “الكزا” بالرباط المعروف ببيع الهواتف، وبعد البحث تبين أن فتاة قاصر هي من باعت الهاتف، لصاحب محل.
وبعد الاستماع للفتاة القاصر صرحت بأنها ضحية استغلال جنسي من طرف السفير السابق، رفقة تلميذات أخريات يدرسن في إحدى ثانويات العاصمة. كما تبين أن المعتدي كان يصور التلميذات في أوضاع جنسية، وأن السرقة تمت بغرض محو الصور والفيديوهات.
كما تبين أن هذا الرجل الطاعن في السن كان يستدرج الفتيات إلى فيلته الراقيه بحي السويسي بالرباط، حيث يستغلهن جنسيا، ويسلم لهن بعض المال، وكل ذلك يتم بعلم زوجته الفرنسية.
وبعد الاستماع إلى التلميذات كلهن واعتراف المتهم، تم إيداعه السجن، فيما جرى متابعة زوجته الفرنسية التي تجاوز عمرها 60 سنة في حالة سراح.
يذكر أنه يتابع في الملف أيضا بعض تجار الهواتف بتهمة إخفاء مسروقات.