أثار محضر الاتفاق الذي وقعته النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، يوم السبت الماضي، مع الحكومة، جدلا واسعا في الأوساط التربوية، خاصة في ظل غياب إحدى النقابات عن مراسيم التوقيع.
في هذا السياق، كشف الفاعل التربوي، عبد الوهاب سحيمي، أن “هناك سخطا عارما في مواقع التواصل الاجتماعي على هذا الاتفاق”، مضيفا أنه “من المفروض أن يهدئ الاتفاق النفوس ويجلب الارتياح للشغيلة، بيد أن واقع الحال يشير إلى أنها هناك غضبا غير مسبوق وسط استعدادات لإصدار بيانات رفض وتنديد وتسطير معارك نضالية”.
ووصف ذات المتحدث في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي الاتفاق الموقع بـ”المبهم”، مشيرا إلى أن “الاتفاق الذي تم توقيعه قبل سنة من الآن (يناير 2022)، لم ينزل منه شيء على أرض الواقع”.
وفي سياق متصل، اعتبر سحيمي أن “هذا الاتفاق مجرد كسب الوقت وإجراء يهدف للمزيد من التمطيط”، مشددا على أنه “لا وجود لأي نية لتسوية أي ملف من كل الملفات العالقة”.
يذكر أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، كان قد أشرف يوم السبت 14 يناير الجاري، بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، على مراسيم توقيع اتفاق بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بخصوص مبادئ النظام الأساسي المرتقب.
وقد وقع محضر الإتفاق، كل من شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، وغيثة مزور، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، من جهة الحكومة، وممثلو كل من الجامعة الوطنية للتعليم UMT والنقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM والنقابة الوطنية للتعليم FDT، من جهة النقابات التعليمية.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.